انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي بولاية قسنطينة
يعيش سكان العديد من أحياء ولاية قسنطينة على وقع تكرر الانقطاعات في التيار الكهربائي، و ذلك تزامنا مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، و هو ما زاد من معاناة المواطنين و أدى إلى تكبّدهم خسائر في السلع و الأجهزة.
و أضحت الانقطاعات الكهربائية تتكرر بشكل يومي على مستوى الكثير من الأحياء، بحيث لا يكاد يمر يوم إلا و يشهد انقطاعا لفترة زمنية على مستوى كامل الأحياء بالولاية، خصوصا في فترة الظهيرة التي تعرف استهلاكا واسعا للطاقة، وهو ما تسبب في بعض الخسائر لدى التجار والمواطنين على حد سواء، فعلى مستوى المنطقة الصناعية بالما، أصبح توقف التيار الكهربائي خلال فترة ما بعد الظهيرة، أمرا روتينيا طوال أيام الأسبوع الحالي، ما دفع بأصحاب المؤسسات إلى تشغيل المولدات لتجنب توقف العمل، وهو ما اعتبره البعض بالأمر المكلف، لكونهم مجبرون على اقتناء الوقود لتغذية المولدات.
كما عاش سكان مدينة الخروب منذ بداية الأسبوع الحالي، على وقع الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي، حيث أوضح عدد من السكان أن الأمر تجاوز الحدود سيما مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة و التي فاقت عتبة الأربعين، ما جعلهم في حاجة ملحة لتشغيل المكيفات الهوائية خصوصا خلال فترة الظهيرة والليل، كما أوضح قاطنو حي 1600 مسكن، أن آخر انقطاع للتيار الكهربائي وقع فجر أمس الأربعاء حوالي الساعة الثالثة، حيث لم يعد التموين إلا عند منتصف النهار.
ولم يختلف الوضع على مستوى المدينة الجديدة علي منجلي، حيث شهد سكان كامل الوحدات الجوارية انقطاعات مماثلة في التيار الكهربائي، تدوم في المتوسط لحوالي ساعة من الزمن قبل أن تعود للخدمة من جديد، وقد عبر عدد من التجار عن تخوفهم من تأثير هذه الأعطاب على السلع التي تستلزم درجة حرارة منخفضة لحفظها، مثل الحليب و مشتقاته، كما أوضح لنا صاحب مركز تسوق أنه اضطر إلى اقتناء مولد كهربائي صغير من أجل استغلاله في تشغيل الثلاجة، وذلك لتجنب أي خسائر وتفادي بيع سلع فاسدة للزبائن، مؤكدا أنه لا يريد المخاطرة بالتسبب في مشاكل صحية لزبائنه.
وقد أدت الانقطاعات المستمرة والمفاجئة للتيار الكهربائي، إلى تسجيل خسائر لدى بعض العائلات، حيث أكد مواطن يقطن بوسط المدينة أنه دفع مبلغ 8 آلاف دينار لإصلاح الثلاجة بعد أن أصاب جهاز الطاقة عطب بسبب عودة التيار بقوة، كما أكد آخر أنه اضطر لاقتناء ثلاجة جديدة لاستحالة تصليح القديمة، بينما قال مواطن آخر يقطن بحي سيدي مبروك، إن الإجراءات «المعقدة» على مستوى مؤسسة سونلغاز بخصوص تعويضه ماديا عن عطب أصاب أحد الأجهزة الكهرومنزلية، جعلته يصرف النظر و يصلحه من ماله الخاص، حيث أكد أن اشتراط 48 ساعة فقط من أجل إبلاغ أعوان الوكالة التجارية بالمشكل غير ممكن، لكونه مرتبط بالعمل. و قد حاولنا مرارا الاتصال بمسؤولي شركة توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة، من أجل معرفة ردهم حول تساؤلات المواطنين و معرفة سبب الانقطاعات المتكررة للتيار، غير أنه تعذّر علينا ذلك بسبب خروج المكلفة بالاتصال في عطلة شأنها شأن المدير، كما تم إبلاغنا عند تنقلنا صباح أمس إلى مقر الشركة بحي باب القنطرة، أن المدير بالنيابة في اجتماع و بأنه علينا العودة في وقت لاحق.
عبد الله.ب