تجار يتلقون إعذارات لإزالة التوسعات الفوضوية بعلي منجلي
وجهت مصالح بلدية الخروب بقسنطينة خلال الأيام الماضية، مجموعة من الإنذارات الشفوية والكتابية لأصحاب المحلات، الذين قاموا بإنشاء توسعات فوضوية بعدة نقاط من المدينة الجديدة علي منجلي.
وذكر مصدر مسؤول من البلدية، بأن «مير» الخروب شكل لجنة لكي تقوم بإحصاء جميع المحلات التي احتل أصحابها حيزا إضافيا بمحيط محلاتهم بشكل غير شرعي، على مستوى مختلف الوحدات الجوارية بعلي منجلي، مشيرا إلى أن الظاهرة تسجل خصوصا أسفل العمارات الواقعة مقابل تجمع «عدل» المسمى بحي «جيكو» بالإضافة إلى بعض النقاط الأخرى، كما أشار إلى أنه تم توجيه إعذارات كتابية لبعض التجار من أجل نزع التوسعات، في حين أكد بأن المصالح التقنية ستنظم عملية لهدمها في حال استمر وجودها، كما أنها ستحجز الهياكل المعدنية المستعملة في إنجازها، دون أن يستبعد الشروع في الهدم بداية من اليوم. و أضاف نفس المصدر بأن أكواخ التجارة الفوضوية مازالت منتشرة بالوحدتين الجواريتين 14 و19، فيما لم تظهر بعد على مستوى الأحياء الجديدة التي رحل إليها مواطنون من السكنات الهشة بمدينة قسنطينة، موضحا بأن بلدية الخروب ستقوم بهدمها أيضا في وقت لاحق، لكون العملية جاءت بناء على تعليمات من الوالي ورئيس الدائرة. ولاحظنا في جولة استطلاعية بالمدينة الجديدة علي منجلي، سكانا استولوا على المساحات الخضراء الواقعة أسفل العمارات والأرصفة، ومنهم من حولها إلى مرآب لركن سيارته، في حين اتخذ منها آخرون فضاء لبيع المواد الغذائية وممارسة نشاط تجاري فوضوي، على غرار ما يسجل بالوحدة الجوارية 19، أين أوضح لنا مواطنون بأن أحد الأكواخ المنشأة فوق المساحة الخضراء أسفل العمارة، تم تهديمه ليظهر مجددا، لكنهم أوضحوا لنا بأن الجانب الآخر من المشكلة يتمثل في معاناتهم من النقص الكبير للمحلات التجارية، ما يجعل الأكواخ والتجار الفوضويين ملاذهم الوحيد. وكانت بلدية الخروب قد نظمت من قبل عدة عمليات هدم لأكواخ التجارة الفوضوية والتوسعات المنجزة بشكل غير شرعي، ومنها بعض العمليات التي ألغيت، لكن مظاهر الفوضى تعود لتطغى على المنظر العام للمدينة في كل مرة، لدرجة أن الأمر وصل ببعض العائلات في وقت سابق، إلى فتح نافذة المنزل وتحويلها إلى مكان لبيع سلع مختلفة، على غرار الحلويات والمرطبات والخبز. وأنشأ بعض الباعة مقاه بالطاولات في أكواخ خشبية على مستوى الوحدة الجوارية 16، في وقت لم تمس فيه هذه الحملات بعض التجار الذين احتلوا مساحات واسعة على مستوى الوحدات الرئيسية بعلي منجلي، وهو ما اشتكى منه عدد من أصحاب التوسعات لدى مصالح البلدية في وقت سابق.
سامي.ح