ناقلــون يرفضــون نقـل المسافريــن القــادمين من ولايــات سـاحليـــة
يشتكي المتنقلون عبر سيارات الأجرة العاملة بين قسنطينة و ولايتي عنابة وجيجل، من إجراءات تعسفية يقولون إن بعض السائقين يطبقونها عليهم، بحجة عدم إمكانية وضع الأمتعة، كما يعرف الخطان المذكوران ضغطا كبيرا، بسبب العدد الكبير للمسافرين إلى المدن الساحلية من أجل قضاء عطلة الصيف.
وأوضح عدد من المسافرين المتجهين لولايتي عنابة وجيجل، أن بعض الناقلين الخواص فرضوا منطقهم، في ظل غياب آلية قانونية لردعهم ومعاقبتهم، حيث يرفضون تقديم الخدمة للكثير من الزبائن، كما أوضح مواطنون وجدناهم يهمون بمغادرة محطة المسافرين الشرقية بقسنطينة، قادمين من ولاية جيجل، أنهم اضطروا للانتظار طويلا من أجل الظفر بوسيلة نقل، و ذلك بعد أن رفض الكثير من سائقي «الطاكسي» نقلهم بحجة امتلاكهم لأمتعة كثيرة، كما أكدوا أن عددا من سيارات الأجرة كانت مركونة بالمحطة و رفض أصحابها إقلالهم، و أضاف مواطن أن سائقين اثنين امتنعا عن تقديم الخدمة له، لأنه كان يحمل حقيبتين، وهو ما جعله ينتظر وصول مركبة أخرى.
وتابع محدثنا بالقول أن كثيرا من المسافرين كانوا يعانون من نفس الإشكال على مستوى محطة نقل المسافرين بجيجل، وأغلبهم كان يقضي عطلة الصيف، مضيفا أن سائقي سيارات الأجرة يتحججون بعدم وجود مكان بصندوق المركبة لوضع الحقائب بسبب قارورة الغاز، وذلك بالرغم من وجود حامل الأمتعة بكافة المركبات تقريبا، كما قال مسافر آخر إن امتناع كافة الناقلين الذين كانوا بمحطة جيجل عن نقله وأفراد عائلته نحو قسنطينة، جعله يلجأ إلى سائق آخر يعمل على خط ولاية تبسة، و هو ما قام به كثير من المواطنين.
وبالمقابل، ذكر أحد الناقلين أن المسافة الطويلة التي يقطعها بين قسنطينة وجيجل، معروفة بالازدحام الكبير خصوصا على مستوى المقطع العابر لولاية ميلة وصولا إلى مخرج بلدية القرارم، وهو ما يحتم على سائقي الأجرة التوقف لبعض الوقت بالمحطة الأخيرة من أجل أخذ قسط من الراحة قبل استئناف العمل، كما أكد أن اهتراء الطريق وكثرة المنعرجات زادت من معاناتهم مع الأعطاب، ما يجعلهم يتحملون الكثير من الأعباء الإضافية، حيث أوضح بعض السائقين أن ما يجنونه لا يغطي تكاليف الصيانة ويجعل من العمل غير مجد من الناحية المادية، علما أن سعر المقعد الواحد يكلف 450 دج.
كما أكد ناقل آخر، أن أغلب السيارات التي تعمل بين الولايات، لا تحتوي على أماكن كبيرة لوضع الأمتعة ما يضطر الناقلين إلى تبني نظام خاص يمكن من نقل أمتعة كامل المسافرين، غير أنه نفى ما يروج عن رفض السائقين إقلال مواطنين بسبب الأمتعة الكثيرة، مضيفا أنه لم يسبق له أن ترك مواطنا بمحطة المسافرين لهذا السبب.
ومن جانب آخر، اشتكى مسافرون على الخط الرابط بين قسنطينة و عنابة من نفس الإشكال، حيث أوضح أحدهم أنه اضطر الأسبوع الماضي إلى دفع ثمن مقعد ثان من أجل حمل حقيبته، مضيفا أن السائق رفض في البداية حمل الحقيبة بسبب حجمها، قبل أن يقترح عليه نقله وتخصيص مقعد ثان لحقيبته مقابل دفع ثمن المقعد المقدر بـ 500 دج، وهو ما اعتبره محدثنا أمرا غير مقبول، كما تساءل مسافر آخر عن سبب الزيادات المتوالية في سعر المقعد، مؤكدا أن الناقلين يسلكون الطريق مباشرة نحو الطريق السيار شرق- غرب، وبالتالي فإن السفر أضحى مريحا أكثر مقارنة بالسابق، عندما كان المرور يقتصر عبر الطريق الوطني رقم 3.
عبد الله.ب