التوقــف العشوائــي للحـافـــلات يُسبـّب أزمـــة مــرور بحــي "الفوبـــور"
تسبب العديد من سائقي الحافلات العاملة على الخطوط الرابطة بين منطقة جبل الوحش و الأحياء الأخرى بقسنطينة، في أزمة مرور على مستوى النقطة الدائرية بحي الأمير عبد القادر، و التي يتم عبرها التوجه إلى وسط المدينة و نقاط أخرى بينها الجسر العملاق و الطريق السيار شرق- غرب. الظاهرة بدأت منذ حوالي عام، و بعد أيام قليلة من تسليم النقطة الدائرية التي تعتلي النفق الأرضي للزيادية و أعيد إنجازها في إطار مشاريع ملاحق جسر صالح باي، حيث لا يكتفي سائقو الحافلات بالتوقف في النقاط النظامية المخصصة لذلك، بل يركنون بشكل عشوائي و في الاتجاهين، من أجل إقلال أكبر عدد من الزبائن، رغم أن المحطات النظامية قريبة منهم.
و قد تسبب هذا الوضع في أزمة مرور تزداد حدة خلال أوقات الذروة، عند اتجاه الموظفين إلى أماكن عملهم صباحا و العودة منها ابتداء من الساعة الخامسة مساء، و هو ما أثار استياء كبيرا من طرف مستعملي الطريق، الذين طالبوا الجهات المختصة بالتدخل، خصوصا أن النقطة الدائرية أصبحت تعرف كثافة مرورية كبيرة، سيما من المسافرين بين الولايات و سائقي سيارات الأجرة، و ذلك بعد فتح الطريق الاجتنابي للطريق السيار شرق- غرب، حيث تمر عليها يوميا مئات المركبات المتجهة إلى عدة ولايات بالوطن.
و رغم أن مصالح بلدية قسنطينة سبق لها أن أكدت في مناسبات عديدة، بأنه سيتم تنظيم عمل الحافلات بالنقاط “السوداء” التي تشهد فوضى نقل، على غرار الزيادية و الدقسي، إلا أن الوضع استمر على حاله، خصوصا بالنقطة الدائرية لحي “الفوبور» التي تفصلها أمتار قليلة عن محكمة الزيادية و تُعد المنفذ الوحيد للقادمين من وسط المدينة و الجسر العملاق، باتجاه أحياء الجهة الشرقية.
ي.ب