عقد، نهار أمس، الأمين العام لولاية قسنطينة، اجتماعا مع ممثلي سكان بلدية ابن باديس المتضررين من مياه فيضانات الخميس الماضي، في حين قامت لجنة مكونة من عدة قطاعات بمعاينة الأضرار ميدانيا، و تقرر منح إعانات غذائية و أفرشة وحقائب مدرسية للأسر المعنية التي أخلت سكنات اجتماعية تم اقتحامها بعدما داهمت السيول منازلها الهشة.
و على هامش زيارة لبعض المشاريع ببلدية قسنطينة أمس السبت، أوضح والي قسنطينة عبد السميع سعيدون في إجابته على سؤال النصر حول الإجراءات المتخذة من أجل التكفل بالعائلات المتضررة من الفيضانات ببلدية ابن باديس، أن الولاية اتخذت جملة من الإجراءات الاستعجالية للتكفل بـ 70 عائلة متضررة، مضيفا أنه و عقب تدخل مصالح الحماية المدنية لإجلاء السكان، تم تكليف المؤسسات البلدية و الولائية للنظافة من أجل تنظيف المنازل وإعادة ضخ مياه الأمطار خارج البنايات، وكذا إعادة الحياة إلى حالتها الطبيعية، كما أوضح أن العملية انطلقت في نفس اليوم ليلا.كما أوضح الوالي أن ممثلا عنه تنقل نحو يوم الخميس للوقوف على الواقع الميداني، علاوة على تشكيل لجنة مختلطة مكونة من عدة قطاعات قامت بزيارة الأحياء المتضررة أمس السبت، قصد الوقوف على المشاكل المطروحة مع اقتراح الحلول المناسبة، زيادة على ذلك، فقد عقد الأمين العام للولاية اجتماعا مع ممثلي السكان من أجل إيجاد حلول قانونية لتسوية نقطة العقار، إذ من المنتظر منح 70 عائلة متضررة إعانة مالية في إطار السكن الريفي وذلك لتمكينهم من انجاز سكنات لائقة.
زيادة على هذا فقد كشف الوالي أنه قد تم منح المتضررين إعانات أخرى، على غرار شاحنة محملة بالمواد الغذائية، إلى جانب منح أبنائهم المتمدرسين حقائب مدرسية وأدوات وذلك لضمان عودتهم إلى مؤسساتهم التربوية في ظروف جد عادية. من جهة أخرى، علمت النصر أن الاجتماع المنعقد أمس مع الأمين العام للولاية، عرف طرح انشغالات سكان حي طعيوش الذي يُعدّ الأكثر تضررا، وكذا الشهداء وجعفارو وعدة أحياء أخرى تقع في مجرى مياه الأمطار، وقد علمنا أن قاطني حيي طعيوش و الشهداء اشتكوا من عدم إدراجهم في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، كما تم إثارة العقبات التي حالت دون إنجاز برنامج البناء الريفي في حي جعفارو منذ 7 سنوات، جراء وجود بعض السكنات تحت أو فوق مختلف الشبكات الأرضية. و طالب ممثلو السكان بصب الشطر الثاني للفئة التي استفادت من البناء الريفي وحصلت على الشطر الأول، فيما طُرحت قضية 5 نساء مطلقات لم يستفدن من برنامج السكن العمومي الإيجاري، و تم الإجماع على طرح و مناقشة كل هذه الانشغالات بحضور كل المصالح والمديريات المتدخلة في ذات العملية.و ميدانيا، تواصلت نهار أمس عملية تنظيف وتطهير السكنات في حي طعيوش، بعدما أغرقتها الأوحال و سيول العاصفة الرعدية، إضافة إلى تدخل مؤسسة «سياكو» بتوفير الماء وتنظيف البالوعات، فيما تم مساء الجمعة الماضي توزيع إعانات ممثلة في بطانيات وأغطية كمساعدة للأسر التي أتلفت المياه متاعها.
عبد الله.ب/ ص.رضوان
