في وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية التشغيل

موظفـــون في الشبكــة الاجتمــاعيــة و "أنــام" يستعجلــون الإدمـــاج
احتج، صبيحة أمس الأحد، العشرات من موظفي الشبكة الاجتماعية وعقود الإدماج المهني أمام مقر مديرية التشغيل بقسنطينة، وذلك للمطالبة بتثبيتهم في مناصب عمل قارة، فيما قام المدير باستقبال ممثلين عنهم. وتجمع العشرات من موظفي الشبكة الاجتماعية وعقود الإدماج المهني في إطار جهاز «أنام»، أمام مقر مديرية التشغيل بحي بوجنانة، رافعين شعارات يطالبون من خلالها بإدماجهم في مناصب دائمة، وكذا احتساب سنوات العمل ضمن الخبرة المهنية، حيث دامت الوقفة الاحتجاجية لحوالي ساعتين من الزمن، وذلك إلى غاية قيام المدير باستقبال ممثلين عنهم للاستماع إلى انشغالاتهم.
وبحسب ما أوضحه ممثل عن موظفي «أنام» في حديث للنصر، فإن هذه الفئة أضحت العمود الفقري للكثير من الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، وذلك من خلال قيام أفرادها بالكثير من المهام رغم محدودية الدخل، و اقتصار التأمين على الدواء، مضيفا أن «أغلب الأعمال» يقوم بها العمال المؤقتون، مع وضعهم تحت صلاحية المدراء بصفة مباشرة، وهو ما يعني عدم قدرتهم على المطالبة بأي حق، زيادة على أن الكثير منهم تعرضوا لـ «إهانات» دون أن يجدوا من ينصفهم. وأضاف محدثنا أنهم كموظفين مؤقتين، قدموا الكثير للإدارات العمومية والخاصة، رغم أن بعضهم يعمل في مناصب لا تتماشى والشهادات التي يحوزونها، معتبرا أنه من حقهم الحصول على مناصب شغل قارة بعد كل التعب الذي لحق بهم طول السنوات الست الماضية، وذلك مع احتساب سنوات العمل ضمن الخبرة المهنية والأقدمية.
من جهتهم طالب المحتجون من موظفي الشبكة الاجتماعية بإدماجهم في مناصب شغل دائمة وذلك بالنظر إلى الخبرة المهنية التي اكتسبوها في الميدان، خصوصا وأن أغلبهم، كما قالوا، قد قضوا ما لا يقل عن 10 سنوات ضمن هذه الصيغة من التشغيل، كما ذكروا أن الراتب الذي يحصلون عليه «مهين جدا» ولا يتجاوز 6 آلاف دينار شهريا، وهو ما دفع بالكثيرين منهم للقيام بأعمال أخرى من أجل تأمين قوت يومهم، مستغربين عدم تمكنهم من الحصول على أية إجابات من السلطات و المسؤولين الذين تحدثوا إليهم منذ شهور طويلة، حسب قولهم.
    عبد الله.ب