ما يزال مشروع إنجاز مبنى إداري بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد بقسنطينة، يراوح مكانه منذ سنوات، حيث انطلقت به الأشغال عدة مرات لكنها تتوقف بعد ذلك، ما جعل الورشة تسير بوتيرة جد بطيئة.
المبنى يعتبر بالنسبة للوحدة الصحية أكثر من ضروري، نظرا للعجز الكبير في المقرات، فهو يحتوي على مختلف المصالح والأقسام، بالإضافة إلى تشقق وتصدّع السكن الوظيفي الذي تستغله الإدارة حاليا، وعلى الرغم من استغلال بيت من البناء الجهاز لاستقبال بعض المصالح، إلا أن ذلك لم يف بالغرض حسبما أكدته مصادر من داخل المرفق الذي يغطي دائرة عين عبيد ببلديتيها، حيث يشرف على عدد كبير من قاعات العلاج في مختلف المناطق السكنية الثانوية وشبه الريفية والريفية.
و تعرف مختلف الأقسام داخل المؤسسة العمومية للصحة الجوارية ضغطا كبيرا، جراء الإقبال الكبير عليها على مدار الساعة، و ذلك من طرف مواطني عين عبيد التي شهدت توسعا كبيرا و نموا موازيا للسكان، دون أن يرافق ذلك تطور في الهياكل الصحية التي من شأنها تغطية الاحتياجات المتزايدة للخدمات الصحية.
و علمت النصر أن المقاولة التي حازت على المشروع، قد قامت منذ عدة أشهر بصب خرسانة الأرضية الإسمنتية و دعمت الورشة ببعض الآليات، دون أن تعرف الأشغال انطلاقة فعلية تخلص المؤسسة من مشكلة ضيق المكان والعجز في المرافق، في وقت عرفت فيه أسعار مواد البناء ارتفاعا كبيرا.
هذه الظروف تجعل من دائرة عين عبيد في حاجة ماسة إلى المستشفى الذي وعد به الوزير الأول السابق عبد المالك سلال، و ذلك لدى زيارته المنطقة السنة ما قبل الماضية، فهو، برأي السكان، أكثر من ضروري، بعد أن تجاوز عدد قاطني الدائرة 80 ألف نسمة، حيث تُرفع بطاقته التقنية إلى الوصاية.
ص/ رضوان
