حجـز 7 قنــاطيــر مـن " السمـوم" و توقيـف أجنبـي بمركـــز الهـاشمـي بقسنطينـــة
أفاد مدير التجارة لولاية قسنطينة، بأن مركز الهاشمي للأعشاب يحتال على المواطنين و يروّج السموم لهم، حيث رُفعت ست قضايا في حقه لدى العدالة و تم مؤخرا حجز ما يقارب 7 قناطير من الأعشاب و الزيوت غير المطابقة، كما ضُبطت كميات أخرى تستعمل في الرقية بمحل يفترض بأنه مخصص للتجميل بمدينة علي منجلي.
وأوردت مصالح أمن ولاية قسنطينة في بيان لها صدر أمس، بأن فرقة مكافحة الهجرة غير الشرعية بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، عالجت قضية غش في مواد صالحة لتغذية الإنسان و عرضها للبيع، و كذا ممارسة تجارة مخالفة لموضوع السجل التجاري رغم صدور قرار بغلق المحل الواقع بالمنطقة الصناعية الرمال، فضلا عن تشغيل أجنبي دون رخصة، و هي قضية تورط فيها شخص من جنسية أجنبية يبلغ من العمر 53 سنة، حيث تم حجز 690 كيلوغراما من الخلطات العشبية و الزيوت التي لا تطابق المعايير و الشروط المعمول بها، مع توقيف الرعية الأجنبي. مدير التجارة زيدان بولعراق أوضح في اتصال بالنصر، بأن هذه العملية تتعلق بمركز الهاشمي للأعشاب، الذي أكد أنه يقوم في كل مرة يتم فيها غلق محله، بفتح آخر وبأماكن متفرقة، للاحتيال على المواطنين، إذ أن مصالحه رفعت ست دعاوى قضائية في حق مستخدميه، دون أن يتم توقيفه باعتبار أنه مبحوث عنه في العديد من الدول الأخرى ولا يعرف أي أحد مكانه، مشيرا إلى أنه وبعد إخضاع أعشابه للفحص، تبين بأنها غير مطابقة وتحتوي على ميكروبات من شأنها أن تضر بصحة الإنسان.
و سبق للنصر أن تطرقت إلى قضية غلق فرع مركز الهاشمي للأعشاب الطبية بحي بوالصوف، نهاية العام الماضي، و ذلك بعد تسجيل مخالفات تتعلق بالممارسات التجارية، و عقب سنتين من اكتشاف تسويقه لمواد تحتوي على بكتيريا خطيرة توجه للرقية و "علاج" الأمراض، حسبما يزعم محمد الهاشمي و هو عُماني أثار الكثير من الجدل بالعديد من الدول العربية. من جهة أخرى، كشف السيد بولعراق بأنه قد تم أيضا ضبط 7 كيلوغرامات من الأعشاب والخلطات بمحل بالمدينة الجديدة علي منجلي، حيث استغله صاحبه في الرقية وبيع الأعشاب، في حين أن سجله التجاري يتعلق بقاعة للتجميل، مشيرا إلى أن القوانين تمنع بيع أو ترويج أي نوع من الخلطات، و تنص على ضرورة بيع العشبة في حالتها الطبيعية فقط. و قد أصبح هذا النوع من التجارة، يلقى رواجا كبيرا لدى الجزائريين، حيث يعمد البائعون إلى الترويج للعديد من الخلطات غير معروفة المصدر على أنها شافية لأمراض مستعصية، عجز العلم الحديث عن علاجها كالسرطان بمختلف أصنافه وداء السيدا، حيث ذكر أحد المواطنين للنصر، بأنه راح ضحية نصب واحتيال و أنفق ما يفوق 20 مليون سنتيم في علاج والده، لكنه حالته ازدادت سوء، كما أن غالبية الناشطين في هذا المجال يختبئون تحت ممارسة نشاطات أخرى، على غرار بيع المواد الغذائية و التجميلية.
لقمان/ق
