مخــــاوف وســـط الخبازيــن بسبــب رفــع سعــر الفرينــة
أفاد رئيس اتحادية الخبازين لولاية قسنطينة، بأن الكثير من أصحاب المخابز مستاؤون من فرض إحدى المطاحن الخاصة زيادة في سعر مسحوق الفرينة، حيث تخوّفوا من قيام الممونين الآخرين بنفس الإجراء.
وذكر رئيس الاتحادية المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، بأن المطحنة المذكورة فرضت زيادة مقدرة بثمانين دينارا على القنطار الواحد، من مسحوق الفرينة المقدر سعره بألفي دينار، أي بما يقارب المليون سنتيم في المائة قنطار، مضيفا بأن صاحب المطحنة أصبح لا يلتزم بتوفير عمال التفريغ والشحن مثلما هو معمول به مع باقي أصحاب المطاحن منذ مدة، قبل أن يفاجئهم بإجراء الزيادة، فيما أشار إلى أن الخبازين متخوفون من أن تتبع المطاحن الأخرى نفس السلوك وتقوم بفرض زيادات مماثلة حتى تصير واقعا عليهم، رغم تأكيده بأن أسعار الفرينة حرة وليست محددة، في ظل ما يعرفه نشاط صناعة الخبز من تقلص لهامش الربح بسبب التغيرات الاقتصادية التي شهدتها السنوات الثلاث الأخيرة.
وأضاف محدثنا بأن ولاية قسنطينة لم تسجل بعدُ قيام أصحاب مخابز بالغلق بسبب مشكلة تراجع هامش الربح، لكنه أكد بأن المشكل ما يزال مطروحا بشكل كبير وقد يصل الخبازون إلى هذا المصير مستقبلا، فهم لم يعودوا يحققون ربحا كاف حتى مع بيع قطعة الخبز الواحدة بعشرة دنانير، بعد أن ارتفع أجر اليد العاملة مقارنة بالسنوات الماضية، بالإضافة إلى أسعار المواد الأولية المستخدمة في عملية الإنتاج وتسعيرة الكهرباء وغيرها من المواد الاستهلاكية، في حين ذكرت مصادر أخرى بأن الوضع المذكور دفع ببعض أصحاب المخابز إلى تقليص وزن قطعة الخبز في انتظار إيجاد حل لمشكلتهم.
وأشار نفس المصدر إلى أن اتحادية ولاية قسنطينة، قامت بتوجيه مقترح الوزير الأول الأسبق من أجل وضع حل نهائي لمشكلة تراجع هامش الربح، في حين ينتظرون في الوقت الحالي لقاء مع الوزير الأول، أحمد أويحيى، لمناقشة المشكلة، حيث قال في تصريح سابق إن الحل يكمن في السماح للخبازين بتقليص وزن قطعة الخبز أو بزيادة تسعيرتها، واستبعد حينها أن تقوم الدولة برفع قيمة الدعم الموجه للمواد الأولية على غرار مسحوق الفرينة.
سامي.ح