يتعمد بعض سائقي الشاحنات المحملة بالنفايات المنزلية ، الوافدة من بعض بلديات الولاية ، تفريغ حمولاتهم ليلا على قارعة مدخل طريق الوزن الثقيل المؤدي إلى المحاجر تحت جنح الظلام ، بدل مفرغة جبل بوغارب ، مخالفة خط سيرها عبر أحياء شمال المدينة. الشاحنات تنقل الحمولات ليلا ، وتفرغ حمولتها عشوائيا ، في المفرغة التي تفتقد للإنارة مما تسبب في عودة الكارثة البيئية إلى منطقة بوغارب ، بعد أن تم تنظيفها سابقا ، وهذا بعد غلق مركز الردم التقني اثر احتجاجات سكان ابن باديس الواقعة المؤسسة في إقليمها ، حيث عادت الروائح الكريهة إلى الانبعاث منها، كما أن عصارة تحلل النفايات تلوث الاودية المجاورة. نائب رئيس بلدية عين عبيد المكلف بالبيئة ، فوزي مجمج قال للنصر أن سكان حي مهدي الشريف، ومحمد العيد رضوان ، كثيرا ما اشتكوا للسلطات المحلية من شاحنات القمامة التي لا تنقطع حركتها ، وما تخلفه من روائح كريهة وما يتساقط منها من نفايات ، ملوثة الطريق الرئيسي الذي يفصل الحيين ، وفي هذا الصدد يوضح ذات المتحدث أن البلدية خصصت غلافا ماليا يتجاوز 2 مليار سنتيم ، لتهيئة طريق الوزن الثقيل المؤدي إلى منطقة المحاجر ، شطر أول ويحتاج إلى نفس الغلاف لإتمامه ، وهو ما من شأنه تحويل حركة شاحنات مؤسسات النظافة ، وكذا الناقلة لمختلف أصناف الرمل والحصى دون المرور عبر المدينة التي كثيرا ما تذمر سكانها من الحركة التي لا تنقطع على مدار الساعة ، وما تخلفه من ازعاج وتلوث. للإشارة فإن الطريق ألاجتنابي الخاص بالوزن الثقيل ، والمؤدي إلى منطقة المحاجر غير صالح للاستعمال ، والبلدية أطلقت مشروعا لتهيئة شطر منه انطلقت أشغاله.
ص.رضوان