انتقدت نجلة أخ الإمام العلامة الراحل عبد الحميد ابن باديس، التمثال الذي نصب للشيخ بوسط المدينة مؤخرا، وقالت بأنه لا يعكس على الإطلاق شخصيته الحقيقية، فيما تحول محيط التمثال إلى مسرح للفوضى والأفعال المشينة التي طالته.
وقالت فوزية ابن باديس في تصريح للصحافة، على هامش الاحتفال بيوم العلم بجامعة الأمير عبد القادر، بأنها احتجت على التمثال لدى السلطات المعنية بالأمر وطالبت بإزالته، نظرا لعدم مطابقته للشخصية الحقيقية للشيخ، ليس فقط من حيث الشكل وإنما من حيث الأحاسيس والمعنى الذي ينبعث منه، إذ أنه صور الشيخ على أنه شخص طاعن في السن ومنهك، بينما كانت حقيقته عكس ذلك على الإطلاق، إذ أنه عاش متماسكا وحيويا إلى غاية وفاته في الخمسينيات، مشيرة إلى أن التمثال لم ينقص من قيمته كعالم وشخصية إصلاحية باعتبارها مجرد صورة فقط، ولكن كان لابد أن يكون مطابقا لحقيقة ابن باديس على حد ذكرها.
وقد عرف تمثال العلامة ابن باديس الذي وضع في ساحة الشهداء قبل 3 أيام من انطلاق التظاهرة العربية، إقبالا هائلا من الفضوليين والمواطنين للتعرف عليه من قرب والتقاط صور بجانبه، لكن سرعان ما تحول الأمر إلى ما يشبه السخرية ، إذ أصبحت الفوضى والإزدحام السمة المميزة للمكان، ّإلى حد أن مصالح الأمن منعت المواطنين من الاقتراب منه، وطوقت المكان، كما انتشرت بكثرة عبر وسائط الإتصال الإجتماعي صور مشينة قام بالتقاطها شباب أظهرت تمثال ابن باديس وهو يدخن سيجارة، وأخرى لشاب وهو جالس فوق رأسه، ما أثار حفيظة المواطنين الذين أبدوا استياء شديدا من الذي حصل وقال آخرون بأنه كان من المفروض أن يوضع في مستوى أعلى حتى لا تطاله أيادي التخريب كما انتقد كثيرون عدم تطابق التمثال والهيئة الفعلية للشيخ.
لقمان قوادري