أفاد رئيس بلدية قسنطينة بأن ضعف مردودية سوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة النشاطات الرمال، تسبب في عزوف المستثمرين عن كرائه، حيث انتهت مزايدة أخرى أول أمس بعدم الجدوى بعد تسجيل عرض واحد فقط.
وأوضح رئيس البلدية، محمد ريرة، في اتصال بنا، بأن المنافسة كبيرة على مستوى ولاية قسنطينة في مجال التزويد بالخضر والفواكه بالجملة، حيث يوجد من تجار «البوليغون» من يتمون من سوق شلغوم العيد وغيره، ما جعل مردودية السوق والحركية على مستواه ضعيفة نسبيا مقارنة بمرافق أخرى، كما دفع الأمر بالمستثمرين إلى العزوف عن التقدم للمشاركة بعروض لكرائه عن طريق المزاد العلني، و التي نظمتها البلدية عدة مرات لكنها كانت جميعها فاشلة، رغم تخفيض السعر الافتتاحي من ثمانية إلى خمسة ملايير سنتيم.
وأضاف محدثنا بأنه ستتم إعادة النظر في قضية السعر الافتتاحي لعملية المزايدة، دون أن يؤكد لنا إمكانية اللجوء إلى منحه بصيغة التراضي من عدمها، لكن المسؤول رجح بأن الأمر قد يبقى معلقا إلى غاية تنصيب أعضاء المجلس الجديد بعد الانتخابات المحلية القادمة ليتكفلوا به. وقد نظمت مساء أول أمس الأحد، مزايدة أخرى لكنها فشلت لتقدم مشارك واحد، في حين أفاد لنا تجار بأن الوالي كلف رئيس دائرة قسنطينة بالتوسط بين البلدية وتجار المرفق من أجل طمأنتهم بشأن أسعار الكراء في حال منح تسيير السوق لمستثمر خاص، بعد أن اعترضوا على الأمر خوفا من رفع الإيجار، فيما هدد من يملكون القاعدة التجارية منهم باللجوء إلى العدالة حينها.
سامي.ح