مخلفـــات البنايـــات الفوضويـــة تعيــق ربـط تحصيص البــاردة بالغـــاز
ما زالت أزيد من ألف عائلة تعاني من البرد الشديد، بتحصيص الباردة بأعالي مدينة قسنطينة، حيث توقفت أشغال ربط سكناتها بالغاز الطبيعي، بسبب مخلفات البيوت القصديرية التي هدمت في الترحيلات الأخيرة، فيما تواجه مشاريع التهيئة وربط الحي بالمياه الشروب وإنجاز ابتدائية مصيرا مجهولا.
وأوضح ممثلون عن جمعية الحي، بأن البلدية سجلت مشروعا لربط التحصيص بشبكة الغاز الطبيعي، لكن الأشغال توقفت بسبب مشكلة مخلفات وردوم البيوت القصديرية التي هدمت قبل أشهر خلال الترحيلات الأخيرة التي عرفتها المدينة، حيث أن المقاول لم يستطع استكمال التوصيلات نحو الجهة السفلية واشترط تسوية الأرضية وإزالة جميع المخلفات، في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الإنجاز إلى حدود 90 بالمائة.
وتابع محدثونا، بأنهم ظلوا يترددون على المصالح التقنية للبلدية من أجل مباشرة الأشغال لكن دون جدوى، كما قاموا بإزالة بعض الردوم بإمكانياتهم الخاصة لكنهم لم يستطيعوا تنحيتها بأحد المواقع، الذي يتميز بتضاريس صعبة فضلا عن التكلفة الباهظة للعملية، مطالبين الوالي بالتدخل العاجل لاسيما وأنهم طالما رفعوا شكاوى إلى مسؤولين بالديوان دون أن يلمسوا أي تحرك.
وتحدث السكان عن معاناتهم خلال فترة تساقط الأمطار، حيث قالوا بأن جل الطرقات تتحول إلى كتل من الأوحال، كما أنهم كادوا أن "يموتوا من البرد" في السنة الماضية بعد أن تساقطت الثلوج وأغلقت جميع المسالك، مشيرين إلى أنهم يضطرون إلى التحاف العديد من الأغطية والألبسة، في حين أن العديد من الأطفال وحتى الكبار أصيبوا بأمراض ناتجة عن البرد الشديد.
وحمل محدثونا، مسؤولية تدهور الإطار المعيشي للسكان إلى المجالس المتعاقبة على البلدية، التي لم تعرهم، كما قالوا، أي اهتمام على الرغم من إنجاز التحصيص قبل أزيد من 27 سنة، حيث أنه يفتقر إلى أدنى متطلبات الحياة بدءا من الكهرباء وصولا إلى الغاز وشبكات المياه الشروب وأنظمة الصرف الصحي، كما تنعدم أيضا به مدرسة رغم أن رئيس البلدية والوالي السابقين، كانا قد تحدثا عن هدم البنايات الفوضوية وإنجاز مدرسة فوق تلك الأوعية، لكن أي من هذه الوعود لم يتحقق، على حد قولهم.
وأضاف السكان بأن مشروع التهيئة المسجل لدى مديرية التعمير ما يزال معلقا، رغم رصد غلاف مالي، مرجعين ذلك إلى رفض المقاولات المشاركة في المناقصة، كما أكدوا بأن العديد من الملاك أغلقوا منازلهم وتوجهوا إلى أحياء أخرى، وتجدر الإشارة إلى أننا حاولنا الاتصال بمدير التعمير لكن تعذر
علينا ذلك.
لقمان/ق