برمجة ترحيل 3 آلاف عائلة دون مؤسسات تربوية بعلي منجلي
وجدت مديرية التربية بولاية قسنطينة نفسها في مأزق حقيقي، بعد أن تقرر ترحيل 3 آلاف عائلة نحو الوحدة الجوارية 16 بالمدينة الجديدة علي منجلي، رغم أن هذه الوحدة لا تتوفر على أية مؤسسة تربوية في الأطوار الثلاثة، ما سيخلق مشاكل كبيرة في الدخول المدرسي المقبل، يصعُب التحكم فيها إذا لم يتم التوصل لحلول مؤقتة، قال مدير التربية أنها قد تشمل اللجوء إلى مدارس من البناء الجاهز.
و قد وجه مدير التربية بولاية قسنطينة تقارير إلى الوزارة الوصية، ينذر فيها بالمشاكل البيداغوجية التي من الممكن أن تسجل مع الدخول المدرسي المقبل، و ذلك على مستوى الوحدة الجوارية 16 الخالية من المدارس و المتوسطات و الإبتدائيات. و أكد المسؤول أن مصالحه أجرت دراسة أولية بينت نتائجها أن حوالي 9 آلاف تلميذ سيجدون صعوبات في التمدرس، سيما بالنسبة لتلاميذ الطور الابتدائي، الذين سيضطرون للتنقل إلى مدارس الأحياء المجاورة و التي يقع الكثير منها بنقاط بعيدة، إذ ينتظر أن يخلف ذلك اكتظاظا كبيرا بهذه المؤسسات.
و ذكر مدير التربية، أنه حدد في مراسلته الموجهة لوزيرة التربية، احتياجات قطاعه من الهياكل التربوية بالوحدة الجوارية 16 و كذا الحلول المؤقتة التي يقترحها في انتظار إنجاز منشآت دائمة، بحيث قد يتم اللجوء إلى مؤسسات تربوية من البناء الجاهز، قصد التقليل من التوتر و الاكتظاظ المتوقع و الذي من شأنه التأثير على تمدرس التلاميذ، يأتي ذلك في وقت ينتظر تسليم ثانوية و متوسطة بالوحدة الجوارية 20 و 9 ابتدائيات بوحدات أخرى.
و يدفع برمجة عملية ترحيل ضخمة كهذه نحو وحدة جوارية لا تتوفر على أية هياكل تربوية، إلى التساؤل عن سبب عدم تنفيذ تعليمات وزارة السكن و الوزير الأول عبد المالك سلال، بضرورة إنجاز مرافق تربوية بالموازاة مع الورشات السكنية، و إن يرى البعض أن الطابع الاستعجالي لهذا البرنامج السكني المنجز من قبل الأتراك و الموجه لبرنامج القضاء على السكن الهش، لم يسمح بتوفر الوقت الكافي من أجل تشييد ورشات أخرى.
ياسمين بوالجدري