اكتظــاظ داخـــل حافـــلات النقـــل الجـامعــــي بابــن زيــــــاد
اشتكى مجموعة من الطلبة ببلدية ابن زياد بقسنطينة، من نقص حافلات النقل التي تقلهم من جامعة منتوري و مجمع زرزارة، نحو مساكنهم في الفترة المسائية، فيما تعهد مدير الخدمات الجامعية- وسط بالتحرك. وأكد المعنيون للنصر، أن ازدياد نسبة طلبة الجامعة بـ «الروفاك» جعل الحافلات الموجودة، و عددها ثلاث، تكتظ عن آخرها، وعلى وجه التحديد في السابعة صباحا و عند آخر رحلة من الجامعة باتجاه البلدية، ما يضطر السائقين إلى الاكتفاء بالحد الأقصى و إبقاء بعض الطلبة خارج وسيلة النقل، أمام رفض بعض سائقي الخطوط الأخرى إقلال المتخلفين عن الركوب، على غرار الحافلات الخاصة بفار الله والمالحة، كونها تمر أيضا على الطريق الوطني رقم 79.
و ذكر الطلبة أنهم يضطرون إلى التنقل على مراحل، خصوصا في المساء، وهو أمر قالوا إنه مرهق و محفوف بالمخاطر خصوصا خلال فصل الشتاء، مطالبين مديرية الخدمات الجامعية بالتدخل وإيجاد حلول ملائمة، سواء بوضع حافلة تعمل بدوام جزئي لتغطية العجز، أو تجنيد سائقي حافلات الخطوط الأخرى القريبة، لنقل الطلبة من وإلى ابن زياد.
مدير الخدمات الجامعية وسط، بن حيزية حمزة عبدالحكيم، أكد للنصر أن هناك تباينا في عدد الطلبة المتنقلين إلى الجامعة، كما تُسجل الذروة يومي السبت والخميس، ما يرفع عددهم ويجعل الاكتظاظ فوق المعدل المعتاد، موضحا أنه يمكن زيادة حافلة أخرى، إذا اقتضى الأمر، وذلك خلال ثلاثة أيام على أقصى تقدير، كما أضاف أن هنالك مراقبون لحركة النقل وعدد الطلبة على مستوى البلديات والدوائر لرفع تقارير دورية عن أي خلل، فيما نبَّه بإلزامية نقل الطلبة من طرف سائقي الأحياء المجاورة على غرار فار الله والمالحة، وقال إن عدد الحافلات بولاية قسنطينة المخصصة لنقل الطلبة إلى مختلف الأقطاب الجامعية الثلاث، يبلغ 499، بما يكفي كل المناطق.
من جهة أخرى، صرَّح مدير الخدمات الجامعية وسط أن الإقبال على بطاقة نقل الطالب جد ضئيل، ولا يتجاوز 50 بالمئة في أحسن الأحوال، ولولا تسامح الإدارة المركزية بهذا الخصوص، لكان عدد الحافلات أقل، مشددا على ضرورة اقتناء هذا النوع من الوثائق، حتى تكون لدى مصالحه إحصائيات دقيقة عن عدد الطلبة المستعملين للحافلات.
فاتح خرفوشي