الأفلان يستحوذ على غالبية مناصب التسيير في بلدية قسنطينة
استحوذ منتخبو حزب جبهة التحرير الوطني على غالبية المناصب بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، حيث زكى غالبية الوافدين الجدد على مبنى القصبة التشكيلة القيادية الجديدة، فيما ندّد منتخب عن التجمع الوطني الديمقراطي بما وصفه بإقصاء الحزب من اللجان الدائمة و المندوبيات.
وعقدت أمس الأحد، أول دورة للمجلس الشعبي الجديد، وسط حالة من الهدوء افتُقِدت طيلة دورات العهدة السابقة، حيث ذكر رئيس البلدية الجديد الدكتور نجيب اعراب، بأنه وبعد التشاور مع التشكيلات السياسية ودون أي إقصاء وكذا تطبيقا للمادة 35 تم تعيين نواب الرئيس، حيث تحصل المنتخبون عن الأفلان على حصة الأسد، ويتعلق الأمر بكل من مشعر علي المعين كنائب مكلف بالعمران والتجهيزات العمومية و درويش محمد السعيد كمكلف بالموارد البشرية، شيبان عبد الحميد المكلف بالممتلكات، عوينش صفيناز المكلفة بالثقافة والتربية، في حين أسند منصب نائب مكلف بالوسائل العامة والنظافة إلى بن صاري شراف وتحصل المنتخب عن حركة الإصلاح على منصب نائب مكلف بالشؤون الإجتماعية.
وانتقد المنتخب عن كتلة الأرندي نبيل بوصبع، ما وصفه بإقصاء حزبه من المناصب وعدم تطبيق مبدأ الديمقراطية التشاركية في تسيير المجلس، حيث خاطب «المير» قائلا: «لماذا أقصي التجمع من مجالس الإدارة للمؤسسات الإقتصادية، وأيضا من اللجان الدائمة»، فيما رد اعراب بأن رئاسة المؤسسات تعود إلى رئيس المجلس إلى غاية إطلاعه على كل كبيرة وصغيرة في هذه المؤسسات، أما فيما يخص اللجان الدائمة فقد أكد بأنه سيجري تقييما لكل عضو وعلى أساس هذه العملية سيتم التغيير واستبدالهم بآخرين أكثر كفاءة دون أي إقصاء.
وذكر منتخب الأرندي، في تصريح لوسائل الإعلام، بأن «المير» الجديد قام بتغليط المنتخبين الجدد للحزب إذ استدعاهم فرادى على أساس التشاور، لكن كان من المفروض أن يتم، حسبه، التفاوض مع الهيكل التنظيمي للحزب، مثلما تم التعامل به عبر مختلف البلديات التي تحالف فيها الأرندي مع الأفلان، وهو إجراء استثنى، على حد قوله، بلدية قسنطينة، التي تم فيها «إقصاء» الأرندي من ست لجان دائمة و من المندوبيات العشر، فيما منحه العضوية في اللجان الخاصة التي لا تتوفر على أي مهمة، وهو ما اعتبره المتحدث انتقاما من بلدية قسنطينة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يهدف أيضا، كما قال، إلى إضعاف الأرندي و إضعافه أمام المواطن، كما أكد بأن «المير» أخل أيضا بالإتفاق المبرم بين الحزبين، و بأن هناك رفضا لإشراك منتخبي الأرندي الأكفاء في التسيير، مضيفا بأنه سيتم إبلاغ الوالي ومسؤولي الآفلان بهذا التصرف الذي لا يخدم المدينة وجاء، حسبه، مخالفا لتعليمات المسؤول الأول على الولاية.
رئيس البلدية ذكر عقب انتهاء الدورة في تصريح لوسائل الإعلام، بأنه بصدد الإطلاع على مشاكل البلدية، حيث أشار إلى أن التعيينات تمت بالتفاوض والتشاور بين مختلف التشكيلات السياسية، و أضاف «الأفلان تحصل على ثلاثة أضعاف مقاعد الأرندي و ستة مرات بالنسبة للإصلاح»، قبل أن يؤكد أن الأرندي ممثل في هياكل المجلس ولا يوجد أي إشكال رغم الأغلبية والصلاحيات المطلقة التي يتمتع بها الرئيس في توزيع المناصب، رغم ذلك أراد، كما أكد، أن تشارك التشكيلات الحزبية دون إقصاء، معلقا بالقول “إذا رغب شخص أن يجد نفسه في مكان أو آخر فهذه ليست مشكلتي».
ودعا رئيس الدائرة، المنتخبين الجدد إلى خدمة المواطن والنهوض بالتنمية، كما أشار إلى أن الهيئة الجديدة ورثت إرثا ثقيلا عن سابقتها وأن الدائرة ستقوم بدور المرافقة وليس ممارسة الرقابة على المجلس مثلما يشاع.
وقد تم تعيين منتخبين عن الأفلان في تسع مندوبيات ويتعلق الأمر بالصحفي أمين لرقط على رأس مندوبية التوت، وعبد الحكيم لافوالة بسيدي مبروك، مزيود صلاح الدين بسيدي راشد، جنيبة الزواوي ببوذراع الصالح، كمال برريش في الزيادية، آكني سفيان بالقماص، بن صالحية رضوان بالمنظر الجميل، و خريف سهام في قطاع 5 جويلية، و بوحوش سمية بالقنطرة، فيما نصب مسيخ محمد من حركة الإصلاح بزواغي سليمان.
يذكر أن الأفلان حاز بموجب الانتخابات المحلية الأخيرة، على أغلبية المقاعد بالمجلس الشعبي البلدي لقسنطينة، بمجموع 28 مقعدا، فيما حصل الأرندي على 10 و حركة الإصلاح على 5 مقاعد.
لقمان/ق