وفاة ممرضة بعدوى السل بالمستشفى الجامعي بقسنطينة
علمت النصر من مصادر متطابقة، بأن ممرضة بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، قد توفيت بعد إصاباتها بعدوى داء السل التي انتقلت إليها من مريضة، و هي حادثة أثارت استياء و قلقا وسط الطواقم الطبية و شبه الطبية.
وذكرت ذات المصادر، بأن الممرضة «صليحة.ب» 24 سنة، كانت تعمل في مصلحة الجراحة الصدرية، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة مساء الجمعة الماضي، بعدما كانت تحت العناية المركزة بمصلحة الإنعاش الطبي، التي حُوّلت إليها على إثر ظهور أعراض السعال الحاد و صعوبة في التنفس، ليتبين أنها أصيبت بعدوى السل قبل حوالي 10 أيام، عقب تكفلها بمريضة قالت مصادر بأن الممرضة لم تكن على دراية بأنها مصابة بهذا الداء.
و قد ظلّت الممرضة، بحسب تأكيد محدثينا، ليلة كاملة إلى جانب المريضة المُصاب بالسل و التي لا تزال على قيد الحياة و خرجت من المستشفى، و هي حادثة أثارت ذعرا و استنكارا وسط العمال و الطواقم الطبية، الذين طالبوا بفتح تحقيق، خاصة وأن هذه الحادثة لا تعد، حسبهم، الأولى من نوعها، فيما حاولنا، أمس، الحصول على توضيحات أكثر من مدير المستشفى الجامعي و مدير الصحة، لكن تعذر علينا ذلك.
أمين عام مكتب نقابة شبه الطبي بالمستشفى الجامعي، قهواجي الشريف، أكد في اتصال بالنصر، أن الممرضة التحقت بالعمل بالمستشفى الجامعي قبل 3 سنوات فقط، و قد عُرِفت بتفانيها في أداء مهامها، غير أن الموت اختطفها بسبب ما اعتبرته مفتشية العمل "حادثا مهنيا"، فيما تسعى النقابة لـ "أخذ حق" الممرضة، التي نُظمت لأجلها دقيقة صمت يوم أمس، على مستوى المستشفى الجامعي.
و أضاف المصدر ذاته أن النقابة تحدثت إلى الطبيب المسؤول بمصلحة الجراحة الصدرية و تبين أن الضحية لم تأخذ الاحتياطات الوقائية اللازمة، كما أكد المتحدث أن حوادث مماثلة قد تحصل، و كان آخرها وفاة ممرضة بمصلحة الأمراض المعدية، بعدما اخترق طرف إبرة استُعملت لحقن مريضة بالسيدا، إصبع رجلها، عندما سقطت من يدها الإبرة بينما كانت تحاول رميها في حاوية خاصة.
لقمان/ق، ق/م