يعرف مستشفى الولادة بسيدي مبروك بمدينة قسنطينة منذ أيام تحويلا مفرطا للحوامل من مختلف مصالح الولادة، المتواجدة في بلديات عين عبيد والخروب و ابن باديس وأولاد رحمون، مما جعلها، تعمل بما يتجاوز طاقتها، المحددة بـ70 سريرا. مدير المؤسسة قال أن طاقمه الطبي يجري أكثر من 20 عملية قيصرية يوميا، وتتكفل بالحالات الصعبة المحولة إليها ، وطالب أن يتحمل الطاقم الطبي في بقية المؤسسات مسؤوليته ، بعدم اللجوء إلى التحويل المفرط الذي تسبب في اكتظاظ غير مسبوق ، ما جعل السلك الطبي في المؤسسة التي يديرها ، يعمل تحت ضغط جد عال. ويذكر أن بعض هذه الحالات اتصلت بالنصر بعد أن تم توجيهها من مستشفى الخروب بسبب مرض الضغط الدموي ، بعد أن أشعروهم أنه من المستحيل التكفل بها ، ليتم رفضها في مستشفى سيدي مبروك. ومن جانبه مدير مستشفى الخروب السيد بن مهيدي قال أن سبب توجيه الحالات الحرجة والصعبة التي تتطلب المكوث تحت المراقبة، إلى سيدي مبروك ، يعود إلى توفر المستشفى على طبيبين اثنين لا يمكنهما العمل على مدار الساعة، وطالب بتنفيذ الاتفاق الذي تم إبرامه بين الوزارة ومديرية الصحة ومستشفى سيدي مبروك، بدعم وحدته بخمس أطباء مقيمين، وهو ما لم ينفذ حتى اليوم، واقترح بدوره التكفل بالحالات السهلة التي يمكن تحويلها من قسنطينة إلى الخروب، وأضاف انه طالب كثيرا بدعمه بمختصين في ظل توفر الهياكل، وأن مصالحه في انتظار تخرج دفعة جديدة من المنتظر أن يدعم بعض متخرجيها مصلحة الخروب، مؤكدا بأنه يستحيل المجازفة بحياة نوافس في مثل هذه الظروف.
ص.رضوان