سيــارات "أكسنـــت" و "سامبــول" الأكثــــر استهدافـــا من طــرف لصـوص الـمركبـــات
فعّلت مصالح الأمن بالولايات الشرقية نهاية السنة الفارطة، مخططا جهويا لمكافحة سرقة السيارات، يتضمن إشراك كامل فرق الشرطة القضائية في عمليات البحث عن المركبات والإطاحة بالشبكات الإجرامية التي تبيّن أنها تستهدف أكثر علامة «هيونداي أكسنت»، كما دخلت بولاية قسنطينة سيارات مزوّدة بنظام للكشف عن المركبات المبحوث عنها.
وأوضح رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية قسنطينة، محافظ الشرطة رضا بوراس، خلال تقديم حصيلة نشاط السنة الفارطة، أنه تم خلال الثلاثي الأخير من 2017 تفعيل مخطط جهوي خاص بالبحث عن المركبات المسروقة، يشمل كامل الولايات الشرقية، مؤكدا أن الإجراء جاء عقب دراسة تحليلية للسرقات السابقة، خلصت إلى تحديد مسار وطريقة أغلب شبكات سرقة السيارات، والتي تتشابه غالبا في نقل المركبات من ولاية لأخرى قبل إعادة بيعها أو تفكيكها، وفي هذا الإطار أوضح المسؤول الأمني أنه عقب التبليغ عن أي مركبة مفقودة، يتم تفعيل المخطط و تعميم مواصفات المركبة على كامل الولايات المعنية للاشتراك في عملية البحث والقبض على المتورطين.
وعن جدوى هذا المخطط أوضح رئيس أمن ولاية قسنطينة، أنه ساهم في حل الكثير من جرائم سرقة المركبات سواء على مستوى قسنطينة أو الولايات المجاورة، وأثبت نجاعة كبيرة، كما سهل كثيرا عمليات البحث، مضيفا أنه وفي نفس السياق تدعمت ولاية قسنطينة خلال النصف الثاني من السنة الفارطة، بست مركبات مزوّدة بنظام حساس للتعريف بالمركبات، ويسمح النظام بالكشف عن تلك المسروقة، و أنه يتمتع بقاعدة بيانات هامة تمكن من المطابقة بين الرقم التسلسلي ونوع السيارة، بحيث يخطر الشرطي في حالة حمل المركبة لرقم تسلسلي مخالف.
وكشف ذات المتحدث أن التقنية ومنذ استخدامها بولاية قسنطينة منذ شهر جوان 2017، مكنت من الكشف عن ست سيارات محل بحث، و من التعرف على ما يزيد عن 700 ألف مركبة أخرى، مضيفا أن مصالحه وزعت ثلاث مركبات على مستوى مدينة قسنطينة، و ما تبقى على مدن الخروب وعلي منجلي وعين سمارة، و ذلك بموجب الإحصائيات التي تملكها المديرية الولائية للأمن الوطني بقسنطينة.
وبخصوص مكافحة جرائم سرقة السيارات، فقد سجلت مصالح أمن ولاية قسنطينة خلال السنة الفارطة، 98 حالة، بزيادة فاقت 40 في المئة عن 2016، وبالمقابل استرجع عناصر الأمن 42 سيارة، واختلفت طريقة السرقة إلى نوعين، و يتمثل الأول و هو الأكثر شيوعا، في الاستيلاء على المركبات في حالة توقف، حيث قدر عددها بـ 89، بنسبة 90 في المئة بينما، تمت سرقة 9 منها عن طريق العنف، كما بيّنت إحصائيات مصالح الأمن السيارات الأكثر تعرضا للسرقة، حيث جاءت علامة «أكسنت هيونداي» في المرتبة الأولى بـ 21 مركبة استرجع منها 7، ثم «رونو سامبول» بـ 17 حالة استرجع منها 6، وجاءت في المرتبة الثالثة «رونو كليو» بـ 11 سيارة مسروقة استرجعت منها اثنتان، تليها «بيجو بارتنار» بـ 10 حالات سرقة استرجعت منها ثلاثة، لتحل خامسا علامة «داسيا لوغان» بـ 4 مركبات لم يتم استرجاع أي منها.
عبد الله.ب