يشتكي سكان مزرعة بداوي بوجمعة الواقعة ببلدية أولاد رحمون بقسنطينة، من أزمة ماء خانقة منذ عدة أشهر، ما أدخلهم في معاناة يقولون إنها مستمرة رغم الشكاوى العديدة المرفوعة إلى الجهات المعنية.
و قد تحولت المزرعة إلى قرية ذات كثافة سكانية معتبرة، بعد أن عرفت توسعا كبيرا ساهمت فيه برامج السكن الريفي الجماعية والفردية، و هو ما أدخل عشرات العائلات في معاناة يومية بسبب أزمة المياه، و دفع ببعض السكان إلى الاحتجاج بشل حركة المرور عبر الطريق الوطني رقم 3، و ذلك، حسبهم، للفت انتباه المسؤولين الذين وعدوا بحل المشكلة خلال أيام.
و أضاف السكان الذين اتصلوا بالنصر نهار أمس، أن كمية المياه الموزعة عليهم جد محدودة وتصلهم كل ثلاثة أسابيع، لذلك فهي لا تغطي ما يستهلكون، إلى جانب مطالبتهم بإعادة إطلاق مشروع تهيئة الطرقات الذي توقفت أشغاله منذ أسابيع.
مسؤول فرع مديرية استغلال الموارد المائية بالخروب، أوضح للنصر أن توزيع المياه عاد إلى مزرعة بداوي بوجمعة وإن كان غير كاف، مؤكدا أن الخلل المسجل الأسبوع الماضي يعود إلى ظهور نتائج تحليل الماء التي تبيّن أنها إيجابية على مستوى منبع رأس العين الذي يزود المنطقة نهاية الأسبوع الماضي، فتم توقيف الضخ وإعادة التحاليل التي ظهرت سلبية يوم السبت المنصرم.
و أكد المسؤول أنه تم تسخير صهاريج لإمداد السكان بالماء مؤقتا، في انتظار العودة إلى التوزيع العادي ولكن السكان رفضوا المبادرة، حسبه، مضيفا أن المنطقة تتوفر على هياكل أساسية غير مستغلة يمكنها أن تحسن من الخدمة بنسبة جد عالية، مع رفع الكمية والتوقيت، لكن ذلك يتطلّب تجديد القنوات التي تعود إلى سنوات طويلة، وهذا ما قال إنه قد تم طرحه على السلطات المحلية بعد المعاينة الميدانية.
والجدير بالذكر أن الخزان الموجه للمزرعة تم إنجازه خلال عهدة البلدية بين سنتي 2002 و 2007، كما تم ربطه بقنوات النقل وتجهيزه في العهدة السابقة بوسائل الضخ، تمهيدا للقضاء على مشكل التزود بالمياه جذريا في مزرعة بداوي بوجمعة.
ص/ رضوان