شبّ مساء أمس، حريق مهول على مستوى الأنبوب الرئيسي لتصريف المياه للجسر العملاق بقسنطينة، حيث أتت النيران على جزء كبير منه، و مسّت بعض الأسلاك الكهربائية، فيما وجدت مصالح الحماية المدنية صعوبات كبيرة في إطفاء ألسنة اللهب التي ظلت مشتعلة إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، في الوقت الذي أكدت فيه التحقيقات الأولية، بأن الأسباب تعود إلى شرارة تلحيم.
الحادث وقع في الساعة الخامسة والنصف مساء، بحسب ما أكده لنا عمال الشركة البرازلية المكلفة بإنجاز ملاحق الجسر ورواق تصريف المياه، حيث أفادوا بأن الحريق اندلع بعد انتهاء العمال التابعين للمؤسسة، من أشغال تلحيم الأنبوب الداخلي والخارجي لنظام تصريف المياه، حيث من المرجح أن تكون شرارة قوية، قد تسببت في اندلاع النيران، لكنهم أكدوا بأن الحادث لا يشكل أي خطر على الجسر، سوى تسجيل بعض الانهيارات الطفيفة جدا للإسمنت المسلح من محيط الحريق وهو ما وقفت عليه النصر بالموقع.
وعرف محيط الجسر العملاق تعزيزات أمنية مكثفة، حيث منع أعوان الأمن المواطنين من الاقتراب من الموقع، كما وجد عناصر الحماية المدنية صعوبة كبرى في إطفاء ألسنة اللهب التي امتدت عموديا من أعلى العمود الرئيسي وأتت على جزء كبير من الأنبوب، كما تم قطع التيار الكهربائي عن الجسر والأحياء المجاورة له في حين تم أيضا توقيف حركة المرور عبره.
واضطر عناصر الحماية المدنية إلى اللجوء إلى رواق أعلى الجسر مخصص للصيانة، حيث تم الدخول إليه من منفذ يقع بالمنقطة المسماة الفج، مستعملين قارورات الأوكسجين، لكن عدم وجود منفذ مباشر لصب المياه باتجاه موقع الحريق، وكذا ملامسة النيران لبعض الأسلاك الكهربائية أدى إلى إطالة مدة التدخل، فيما ذكر مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية بأنه لا خطر على المنشأة، حيث سيتم فقط إعادة النظر في نظام التصريف وتصليحه، كما سيفتح مثلما أكد تحقيق في أسباب الحادث.
لقمان/ق
