تعيين مقاولة لتهيئة تحصيص المنية بعد 30 سنة من الانتظار
عينت الوكالة العقارية لولاية قسنطينة مؤخرا، مؤسسة من أجل الشروع في إنجاز أشغال الشبكات المختلفة على مستوى تحصيص المنية الذي ينتظر المستفيدون منه الحصول على أراضيهم منذ 30 سنة، في حين صرح مدير الوكالة بأن القضية من أكبر الوضعيات الحرجة التي ورثتها إدارته.
وأفاد، أمس، مدير الوكالة العقارية، رشيد بن بوعزيز، بأن مشكلة تحصيص المنية التي عانى منها المستفيدون منذ 1988 قد انفرجت، حيث تم القيام بالدراسة الخاصة بالشبكات المختلفة، والإعلان عن صفقة عمومية وطنية لإنجازها، انتهت بتعيين مقاولة للتكفل بالعملية، في حين سيسلم الأمر بالأشغال إليها اليوم بحسبه، لتنطلق في العملية، كما أكد بأنه تم تعيين مكتب دراسات لمتابعة المشروع. وقال نفس المصدر إن عدد المستفيدين في الوقت الحالي يقدر بحوالي 350 شخصا، حيث سألناه عن سبب تراجع العدد من حوالي 700، فأوضح بأن كثيرا منهم غيروا موقع الاستفادة خلال أوقات سابقة.
وأضاف المسؤول بأن السلطات المحلية عزمت بداية سنة 2000 على إنجاز قطب عمراني يضم 8 آلاف مسكن على المساحة المخصصة للمستفيدين، حيث أجريت دراسة في المكان، قبل أن يتم التراجع عن الفكرة. من جهة أخرى أكد لنا نفس المصدر بأن المستفيدين ليسوا مطالبين بدفع أشطر إضافية، حيث أشار إلى أن مصالحه قامت بإعداد العقود، في حين ستنجزها لباقي المعنيين، بعد دفعهم ما تبقى من مستحقات سابقة.
واعتبر مدير الوكالة العقارية في لقائه مع محتجين على تأخر مشروع ترقوي في نفس اليوم، بأن تحصيص المنية من أكبر المشاكل التي وجدت مخرجا، بعد أن انتظر المستفيدون من القطع الأرضية بها أكثر من ثلاثة عقود، حيث قال إن «إدارته وجدت نفسها أمام إرث غير صاف وورثت وضعيات حرجة جدا»، ولم يكن من السهل إيجاد حل لهذه الملفات بحسبه، مشيرا إلى أن من المستفيدين من تحصيص المنية، من توفوا دون أن يحصلوا على القطع الأرضية الخاصة بهم.
سامي.ح