أصدرت، مساء أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، حكما بالسجن النافذ 20 سنة، في حق شاب من الطفولة المسعفة، اتهم العام الماضي بقتل شاب في العشرينيات من العمر بحي الزيادية، فيما أدانت آخرا بـ 10 سنوات سجنا بتهمة المشاركة في القتل و برأت ثالثا من ذات التهمة.
وقائع القضية التي تطرقت إليها النصر في وقتها، تعود إلى السادس من أفريل من السنة الماضية، حين نشب خلاف بين المتهم الرئيسي “ب.ر” 19 سنة، الذي كان يقطن بمركز الطفولة المسعفة بحي الزيادية، و الضحية المسمى “ف.ع” 27 عاما و ذلك بسبب خلاف حول مبلغ مالي يقدر بـ 24 ألف دينار، نشب بينهما قبل ثلاثة أيام من وقوع الجريمة، أثناء حفل عيد ميلاد أقيم بالمركز.
المتهم الأول صرح خلال جلسة المحاكمة و عبر كافة مراحل التحقيق، بأن الضحية الذي كان يقطن بحي سركينة، ظل يصر عليه من أجل تسديد المبلغ المذكور، إلا أنه رفض بحجة أن مطلبه لا أساس له من الصحة، ليتلقيا مرة أخرى يوم الحادثة بالقرب من مقهى أنترنت، أين نشبت بينهما مناوشات كلامية، تطورت إلى شجار استعملت فيه الخناجر، و انتهت بإصابة الضحية بأربعة جروح بأماكن متفرقة من جسمه بالإضافة إلى رضوض، أما المتهم فقد فر إلى عين امليلة ثم إلى مدينة عنابة، بعد أن قام برمي الخنجر المستعمل في الجريمة في بالوعة مياه، مصرحا أنه تعرض إلى إصابة على مستوى الرقبة.
أما المتهمين الآخرين في القضية فقد ذكرا أمام القاضي، بأنهما كان مارين بالصدفة من أمام مكان وقوع الجريمة، أين سمعا أصوات شجار، ليتنقلوا بعد ذلك و يجدا الضحية و زميلهما بمركز الطفولة، يتشاجران بالسكاكين، حيث صرح المتهم “ش.ع» بأنه استعمل الحجارة لفض الشجار، دون أن تكون له أي نية في مساعدة صديقه، بحيث لم يتمكن، حسبه، من ذلك و هو الأمر الذي استغربه القاضي، فيما صرح المتهم الثاني المسمى «ص.و» بأنه ليس له أية علاقة بالقضية و لم ينحاز لأي من الطرفين.
و قد تضاربت أراء الشهود حول القضية، حيث صرح أغلبيتهم بأنهم لم يشاهدوا حيثيات الجريمة، ليلتمس النائب العام تطبيق عقوبة الإعدام للمتهمين الثلاثة.
لقمان/ق