توقـعــات بجنـــي مليــونــي قنطـــار مـن الحبــوب
توقع رئيس الجمعية المهنية للسقائين بولاية قسنطينة، أن تصل كمية الحبوب التي سيتم جنيها مع نهاية الموسم الفلاحي الجاري إلى مليوني قنطار، في حين شدد على ضرورة توسيع مساحة الأراضي المسقية.
وقال رئيس الجمعية عبد الكريم لبصير، في تصريح للنصر على هامش مشاركته أمس في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية البياطرة الممارسين الخواص لولاية قسنطينة، إن كمية الأمطار التي هطلت خلال الفترة الأخيرة وصلت إلى 400 ميليمتر، ما يعادل ضعف الكمية المسجلة في الولاية خلال السنة الماضية، حيث أكد بأن الموسم الفلاحي لسنة 2017-2018 قد يُثمر بجني ما بين مليون ونصف قنطار من الحبوب إلى غاية مليونين، وهو الرقم الذي لم تحققه قسنطينة سابقا، وأضاف محدثنا بأن مساحة الأراضي المزروعة بالحبوب بمختلف أنواعها في الولاية تقدر بـ 86 ألف هكتار.
ونبَّهَ رئيس الجمعية بأنه على الفلاحين اتخاذ الإجراءات الوقائية، خصوصا في المناطق الشمالية من الولاية، على غرار بلديات زيغود يوسف وديدوش مراد وحامة بوزيان من أجل حماية مزروعاتهم من الأمراض الفِطرية التي قد تظهر نتيجة المناخ الحالي لقسنطينة، في حين أوضح بأن مشكلة السقي تبقى قائمة رغم الكميات الكبيرة من الأمطار، حيث قال إنه يجب على السلطات والفلاحين العمل معا من أجل زيادة المساحة المسقية، من خلال إيجاد الحل لاستغلال مياه وادي بومرزوق والرمال، كما شدّد على ضرورة منح كمية من مياه سد بني هارون لفائدة فلاحي الولاية. وأكد نفس المصدر بأنه على الفلاحين القادرين ماديا إنجاز آبارٍ وأنقاب، لمواجهة المخاطر المُستقبلية للجَفَافِ، الّذي يهدّد العالَمَ بحسبه.
وذكر محدثنا بأن قسنطينة تُحْصي حوالي عشرين مَجَمَّعٍا مائيّا، لكن الكثير مِنْهَا تعرف وضعية سيّئة، فضلا عن أنه يجب تلقين الفلاحين طرق الاقتصاد في استغلال مياهها. أما بخصوص الحرائق التي مست السنة الماضية مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بقسنطينة، فقد أشار رئيس الجمعية إلى أنه من المُفْتَرَض تشكيل لجنة مختلطة على مستوى الولاية تضم ممثلين من البلديات ومختلف المديريات المَتدخّلة في العملية، من أجل الحَيلولة دون إعادة السيناريو السابق.
من جهة أخرى، أكد عبد الكريم لبصير بأن الجمعية التي يرأسُها شاركت مؤخرا في لقاء على مستوى الجزائر العاصمة من تنظيم وزارة الفلاحة، وتم الحديث فيه عن رغبة في إنشاء قناة فضائية مختصة في تقديم النصائح وإرشاد الفلاحين إلى طرق العمل الصحيحة، حيث ذكر بأن الكثير من الفلاحين كبارٌ في السن ويجب أن ينقلوا خبرتهم إلى أبنائهم لضمان استمرارية نشاطهم.
سامي.ح