مديرية الصحة قررت توزيعهم على مستشفيات قسنطينة

 توظيف 50 طبيبا عاما بعقود «آنام»  لتجاوز تبعات إضراب المقيمين
أعلنت الوكالة الولائية للتشغيل بقسنطينة، أمس، عن فتح عملية توظيف لـ 50 طبيبا عاما على مستوى المؤسسات الاستشفائية،
في إطار جهاز المساعدة على الإدماج المهني، و يأتي ذلك في ظل الإضراب الوطني الذي شنه الأطباء المقيمون، و تسبب في عجز
على مستوى معظم المستشفيات بالولاية، خاصة بعد التوقف عن ضمان المناوبات.
و قد فتحت المناصب للمتحصلين على دكتوراه في الطب، بشرط أن لا يتجاوز سن المترشح 35 سنة، أما طبيعة التوظيف، فهي في إطار عقود جهاز المساعدة على الإدماج المهني و عقود إدماج حاملي الشهادات، حيث يتقاضى فيها المتحصلون على منصب العمل، أجرا شهريا من طرف مديرية التشغيل، يقدر بـ 15 ألف دينار جزائري، فيما سيتم توزيع الأطباء على 22 فرع نشاط.
و فيما جاء في إعلان وكالة «آنام» أن جميع المناصب مخصصة للمستشفى الجامعي ابن باديس، أوضح مدير الصحة لولاية قسنطينة، في اتصال بالنصر، أنه يُفترض أن يتم توزيع الأطباء الحاصلين عليها عبر جميع المصالح الاستشفائية على مستوى ولاية قسنطينة، أي المستشفى الجامعي و عيادتي النساء و التوليد بسيدي مبروك و أمراض الكلى بالدقسي، و كذا مستشفى الأطفال بالمنصورة، إضافة إلى مستشفى الأمراض العقلية بجبل الوحش، و مستشفيي ديدوش مراد و أمراض القلب ببن شيكو.
و يأتي الإعلان عن توظيف الأطباء العامين، في ظل الإضراب الوطني الذي شنه الأطباء المقيمون، و تسبب في عجز كبير على مستوى أغلب هذه المستشفيات، حيث يصل عددهم على مستوى ولاية قسنطينة إلى قرابة 1800 طبيب، من بينهم 1500 بالمستشفى الجامعي ابن باديس، الذي يحتوي على أزيد من 20 مصلحة متخصصة. و كانت مديرية الصحة، قد قررت تعويض العجز الذي خلفه إضراب الأطباء المقيمين، من خلال الاعتماد على أطباء عامين، حيث تم توجيه تسخيرات للأطباء العامين و نفس الأمر بالنسبة للأخصائيين الخواص.
من جهة أخرى أكد مصدر مطلع من المستشفى الجامعي بقسنطينة، أن إضراب الأطباء المقيمين أثر بشكل كبير على  سير مختلف المصالح، و بالأخص مصلحة طب النساء و التوليد التي تشهد ضغطا كبيرا، حيث يعاني المرضى من عدم توفر العدد الكافي من الأطباء المتخصصين، في الوقت الذي لم يستجب فيه معظم أطباء القطاع الخاص سواء كانوا عامين أو متخصصين، إلى التسخيرات التي وجهت لهم، حسب ذات المصدر.
و للإشارة فإن الأطباء المقيمين، كانوا قد شرعوا في حركات احتجاجية على المستوى الوطني، منذ حوالي 5 أشهر، تخللتها مسيرات و اعتصامات، ليدخلوا بعد ذلك في إضراب عن العمل، قبل حوالي شهرين، مع القيام بتغطية المناوبات الليلية من الرابعة عصرا و إلى غاية الثامنة صباحا، غير أنهم توقفوا عن العمل تماما منذ الـ 24 من الشهر الماضي.
         عبد الرزاق.م