عاد الباعة الفوضويون إلى الظهور بوسط مدينة قسنطينة، وخصوصا بـ “شارع فرنسا”، مع تجاوز النصف الأول من شهر رمضان، حيث يعرضون مختلف أنواع السلع في كر وفر مع مصالح الأمن.
ومررنا بشارع 19 جوان المعروف لدى السكان باسم “شارع فرنسا” خلال المساء، فوجدنا كميات كبيرة من القمامة ومخلفات التجار الفوضويين والمحلات التجارية ملقاة على الطريق، في حين كبد آخرون أنفسهم عناء جمعها في زاوية واحدة في انتظار مرور شاحنات النظافة التابعة للبلدية، كما لاحظنا خلال النهار عددا كبيرا من الباعة، حيث يعرضون ملابس وأواني ومعدات طهي الطعام وغيرها، وقد وضع بعضهم الطاولات فيما فضل آخرون حمل السلع على أيديهم من أجل تسهيل الفرار عند قدوم عناصر الشرطة.
من جهة أخرى، أوضح لنا سكان الحي بأنهم يُعانون كثيرا من الإزعاج الذي يسببه الباعة الفوضويون خصوصا خلال ساعات النهار، مشيرين إلى أن بعضا منهم يحتلون مداخل البنايات، في حين يُصدر آخرون ضجيجا كبيرا بداية من الصباح الباكر، دون مراعاة لوجود مرضى أو شيوخ في المنازل المحيطة بهم.
وأشار السكان إلى أن بعض أصحاب المحلات يحتلون مداخل البنايات، والفضاء الواقع بمحاذاة متاجرهم، منبهين بأنهم طرحوا هذه المشكلة عدة مرات من قبل على السلطات المختصة، لكنها تعود للظهور في كل مرة، خصوصا مع اقتراب مناسبات دينية كالأعياد أو في فترات السنة ذات الخصوصية مثل الدخول المدرسي.
ويتواجد الباعة الفوضويون بنقاط أخرى من وسط المدينة، ففي الساعات المسائية يستغل عدد قليل منهم حركية المواطنين، لعرض بعض السلع على رصيف شارع بلوزداد، بالإضافة إلى الرصيف الواقع خلف دار الثقافة محمد العيد الخليفة، أين يبيع بعض الشُّبان قمصانا وأوشحة رياضية بألوان فريق شباب قسنطينة. وتحدثنا إلى بعض الباعة، فأكدوا لنا بأنهم لا يملكون مصدرا آخر لتحصيل قوت يومهم، ما يجعلهم يمارسون التجارة الفوضوية.
س.ح
