حذَّر الملازم الأول بقسم المخدرات على مستوى المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسنطينة، بلقاسم كريم، من خطر استهلاك المخدرات المؤدية إلى الوفاة في ظرف عامين، خاصة الكوكايين الممزوج بالكراك، مؤكدا مزج المادة البيضاء الأولية بأخرى كيماوية والزجاج المسحوق، ما يجعل وظيفة أعضاء الجسم الداخلية تتوقف عن العمل.
وقدَّم أمس، ضابط الشرطة شروحات لـ"النصر"، خلال أبواب مفتوحة على اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نُظِّمت بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، بخصوص المواد المخدرة سواء الأدوية المهلوسة أو المخدرات، خصوصا الكوكايين والهيرويين، التي صارت تُحجز خلال عمليات مصالح الأمن لتوقيف المروِّجين والمستهلكين على حدٍّ سواء، ومزج المادة المخدرة الأساسية بأخرى على غرار البلاستيك والزجاج المسحوق وحتى الأدوية كالبراسيتامول والكافيين، كما تمثل في أغلب الحالات نسبةَ 80 بالمائة ممّا يتمُّ ترويجه واستهلاكه.
وأضاف الملازم الأول بلقاسم كريم بأن مهمة المخبر الجهوي للشرطة العلمية بقسم المخدرات، تتمثل في تحليل ومعاينة المواد المخدرة المحجوزة من قبل مختلف مصالح الأمن وتقديم تقرير علمي نهائي لها، معتبرا بأن مسؤولية مكافحة هذه الآفة العالمية تقع على عاتق الجميع، كما أن المواطن يشكل الحلقة الأقوى فيها، في حين تعمل المصالح النظامية من درك وشرطة وأمن كحائط صدٍّ لهذه المواد وتسهر على منعها من الدخول إلى أرض الوطن من الخارج، بالإضافة إلى منع المواد الأخرى.
وذكر ملازم الشرطة الأول المكلف بالاتصال والعلاقات العامة، بلال بن خليفة، بأن هذا النوع من النشاطات يصنف في خانة التحسيس والانفتاح على المواطن الجزائري، حيث تقوم إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني على المكافحة، بردع شبكات الإجرام والترويج وإنقاص عدد المستهلكين، فقد نُظم 250 عملا جواريا مباشرا في المدارس والجامعات ومعاهد التكوين خلال عام واحد بولاية قسنطينة، فيما صرّح الملازم الأول، فارس زلاقي، المكلف أيضا بالاتصال والعلاقات العامة، بأنه يتم العمل طيلة أيام السنة على تنظيم حملات وأبواب مماثلة ضد الآفات، وتقديم المطويات والنصح، خصوصا لفئة الشباب والمُتمدرسين.
أما رئيس فرقة مكافحة المخدرات بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، محمد رماش، ففضَّل الحديث بلغة الأرقام، حيث تمَّ خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري ضبط 39 كيلوغرام من مادة الكيف و125 غرام من الهيروين، فضلا عن 29 غرام كوكايين، في حين جمعت هذه المحجوزات في 274 قضية معالَجَة. أما المؤثرات العقلية المحجوزة فقد قاربت كميتها 26 ألف قرص مهلوس، بالإضافة إلى 99 قنينة. وقدمت مصالح الأمن المتورطين في القضايا المذكورة أمام الجهات القضائية المختصة بعد إنجاز ملفات جزائية، حيث بلغ عددهم 419 شخصا.
ورافق مصالحَ أمن ولاية قسنطينة بالأبواب المفتوحة حول مكافحة المخدرات، فوجُ الإخلاص للكشافة الإسلامية الجزائرية بحي بكيرة، حيث قال القائد شعيب بليبل، مُمثِّلا عن محافظة قسنطينة، إن القيادة العامة عقدت اتفاقيات مع الأمن الوطني للتحسيس بأخطار المخدرات وغيرها، فضلا عن تمرير رسائل للمجتمع بشأن التربية والسلوكيات السليمة لبناء حضارة متماسكة، إلى جانب العمل الجواري بتوزيع المطويات والأبواب المفتوحة، بمشاركة أساتذة وأئمّة، تعملُ الكشّافة على استدعائهم للمساهمة في مثل هذه التظاهرات.
فاتح خرفوشي