ألغى والي قسنطينة أمس، مشروع المسبح الأولمبي بحي سيدي مسيد، حيث قرَّر عقد اجتماع من أجل دراسة تفعيل عمل جزء من المسبح والمرافق الخدماتية التابعة له، فيما أمر المُقاول المكلف بالإنجاز باستغلال 25 مليار سنتيم المقدمة من طرف الولاية و3 ملايير الممنوحة من طرف البلدية لبناء مسبح صغير للأطفال عوض المُلغى.
واتخذ الوالي، عبد السميع سعيدون، هذا القرار بعد التأخر الكبير المسجل من طرف المقاولة في عملية تهيئة المُركب وبدء أشغال إنجاز مسبح أولمبي بالمواصفات التنافسية، موجِّها أوامر بمناسبة إشرافه على افتتاح موسم الاصطياف بالولاية، انطلاقا من مُرَّكب سيدي مسيد بتنظيم رحلات من البلديات المجاورة نحو هذا المرفق الترفيهي لمدة نصف ساعة، ضمن ما يسمَّى بالمخطط الأزرق من وإلى المدن الساحلية، وتنفيذا لأوامر وزير الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم بضرورة تسطير برامج ترفيه للأطفال والمُتمدرسين إلى جانب الأولياء.
وأجاب المسؤول على سؤال “النصر” حول البنايتين التابعتين للمركب بأنه سيعقد اجتماعا في الولاية مع المقاول، لدراسة استكمال الأشغال ببيْت مُصغّر للشباب يضم خمسين سريرا، وتحويل المبنى القديم إلى مطعم وكافيتيريا تُقدِّم الخدمات لقاصدي المكان، كما سيتم إحاطة المركب بسياج احتراما للشروط الأمنية، مع دراسة تحويل مشروع المسبح الأولمبي إلى مسبح صغير فقط.
وسُجِّل حضور قياسي للأطفال والشباب والأسر بمسبح سيدي مسيد بعد سنوات من الغلق، وأعمال الترميم التي باشرتها مديرية الشباب والرياضة، غير أنها غالبا ما كانت تصطدمُ بعائق الميزانية والتمويل ليتمَّ افتتاح المسبح الصغير والـ”بريمو” أمام عشاق السباحة.
وطُرح إشكال تزويد المسبح بالمياه من خزان المياه الصالحة للشرب مباشرة، والموجود أسفل غابة “بوحزوم”، بحسب المواطنين القاطنين بالحي، نظرا لعدم صلاحية شبكة توصيل الماء إلى المسبح، فيما اقترح ممثلون عن جمعية سيدي مسيد افتتاح المُركّب طيلة أيام السنة للتمتع بالجلوس والمناظر الطبيعية، لوقوع هذا المعلم المُدشن في نهاية القرن 19، أسفل وادي الرمال والصخرة الحاملة لمدينة قسنطينة.
من جهة أخرى، أشرف الوالي على اختتام تظاهرة الدورة الوطنية للقفز على الحواجز ببلدية عين عبيد، المنظمة على مستوى نادي الفروسية “نجم الشرق” المسير من طرف مستثمر خاص، حيث قلَّد أصحاب المراتب الأولى أوسمة وجوائز، بحضور رئيس بلدية عين عبيد ورئيس الدائرة.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوضين الصغيرين قد أغلقا الصيف الماضي بعد الافتتاح بوقت قصير بسبب اكتشاف تلوث للمياه من طرف لجنة الصحة التابعة لبلدية قسنطينة، في حين طالبت مديرية الشبيبة والرياضة بإعادة أشغال المسبح الأولمبي في وقت سابق عند اقترابها من الانتهاء بعدما خلصت الخبرة التقنية إلى أنها لم تكن مطابقة للمعايير.
فاتح خرفوشي