مشروع لتخليص سكان الشيقارة بميلة من العطش
عبر مدير الموارد المائية لولاية ميلة عن تخوفه من مشكلة عجز ببلدية الشيقارة الجبلية ذات الإمكانات المحدودة عن تسيير مشروع تموين السكان بمياه الشرب في حال دخوله الخدمة مطلع العام المقبل.
متسائلا عن الجهة التي ستتولى تسيير شبكتي الجر و التوزيع وصيانة مختلف التجهيزات والهياكل التي يتضمنها المشروع الذي جاء استجابة لمطالب السكان. وقد أمر الوالي خلال زيارته للمشروع بتكليف الجزائرية للمياه بتسيير عملية التوزيع في بلدية الشيقارة و عدد من البلديات الأخرى.
و يعاني السكان منذ أمد من أزمة مياه برغم احتضان بلديتهم لشطر مهم من حوض سد بني هارون مشيرا إلى أن البلدية التي تفتقر للكفاءات المختصة عاجزة تماما عن التكفل بتسيير هذا الكم من المنشآت التي تم إنجازها ضمن مشروع تموين بلدية الشيقارة بمياه الشرب الذي كلف الخزينة العمومية 35 مليار سنتيم.
كما يعترض المشروع حسب المدير مشكل آخر قبل حوالي 3 أشهر من وضعه في الخدمة، يتمثل في افتقار محطتي الضخ الخاصتين بالمشروع للطاقة الكهربائية التي يكلف ايصالها لهما حوالي 800 مليون سنتيم، بعدما رفض المراقب المالي تمرير الصفقة بحجة التسقيف والتقشف وترشيد النفقات وهو ما سيؤثر سلبا على آجال إتمام المشروع ودخوله الخدمة .
هذا المشروع الهام الذي وضع حيز الانجاز بعد عملية مسح شاملة للتجمعات البلدية الرئيسية والثانوية والسكنات المعزولة سيوفر حال إتمامه 50 لترا في الثانية من المياه لفائدة السكان الذين تقول تقديرات إدارة القطاع أن حاجياتهم من الماء لا تتعدى في الوقت الحاضر 35 لترا في الثانية، و قد تم الشروع في إنجازه شهر مارس 2013 وكان يفترض أن ينتهي بعد 37 شهرا من الأشغال غير أن الاعتراضات التي لقيتها مهمة إنجاز المحطات من قبل أصحاب الأراضي والدخول معهم في مفاوضات قبل اللجوء إلى إجراءات نزع الملكية وكذا سوء الأحوال الجوية، جعلت المشروع يتأخر عن موعده بأكثر من تسعة أشهر. وقد أرغمت تضاريس المنطقة قطاع الموارد المائية على إدخال كل هذه المنشآت في المشروع الذي كلف خزينة الدولة 35 مليار سنتيم تحت عنوان إعادة الاعتبار وإنجاز شبكات توزيع الماء تتمثل في خزان سعته ألف متر مكعب وخمسة خزانات أخرى، سعتها 500 متر مكعب وخزان سادس بـ 100 متر مكعب مع محطتي ضخ ومحطتين أخيرتين لإعادة الضخ بالمشروع و ربطهما بشبكة التوزيع التي تمتد على طول 30,34 كلم . فيما يقدر طول شبكة الجر 9,87 كلم بقنوات من مختلف الاقطار، اما الأشغال الجارية حاليا فقد رفعت نسبة الإنجاز إلى حدود 90 بالمئة .
والي الولاية الذي كانت له زيارة للمشروع بداية الأسبوع شدد على إلزام كل سكان البلدية بوضع عدادات الماء لدفع المستحقات المالية مقابل ما يستهلكون، كما وعد بالتدخل لتسوية المشاكل المطروحة بتكليف مؤسسة الجزائرية للمياه بتولي تسيير الشبكة بهذه البلدية و بلديات أخرى مماثلة بالولاية مثلما وعد بالتدخل مع الرقابة المالية لتسريح المبالغ المالية لإيصال الكهرباء لتجهيزات وهياكل القطاع بالبلدية. ابراهيم شليغم