ســكـــان وادي المعــيز بقــالمة يطــالبون بتشـــغيل الإنـــارة الــعمومــيـــة
قال سكان من المدينة الجديدة وادي المعيز بقالمة أنهم مازالوا ينتظرون تدخل البلدية و مديرية التعمير لتشغيل نظام الإنارة العمومية المعطل بالشارع الكبير الذي يتوسط القطب العمراني الجديد، و أضافوا بأنهم لم يعودوا قادرين على العيش وسط الظلام معتبرين أنهم تحملوا كل نقائص المدينة الفتية بطرقاتها المنهارة و نفاياتها و ظلامها.
و يخيم الظلام كل ليلة على الشارع المزدوج وسط المدينة الجديدة و يختفي السكان في منازلهم إلى غاية الصباح، بينما تنتصب أعمدة الإنارة على جانبي الشارع و في وسطه لكن مصابيحها الثمينة لا تشتغل و بعضها محطم و أسلاكها الكهربائية متدلية و كأن الشبكة الفتية التي وضعت منذ وقت قصير قد تعرضت للتخريب.
و قال شاب يؤجر مسكنا بإحدى العمارات المطلة على الشارع المزدوج لجريدة النصر عندما دخلت الشارع ليلا « الإنارة الخارجية لا تشتغل منذ مدة طويلة، كل ليلة يعم الظلام و يختفي السكان في منازلهم، نحن نعيش وضعا بائسا و محزنا كل ليلة، لم يشعلوا الأضواء و لم يصلحوا الأعمدة المنهارة و المصابيح المحطمة، لا ندري لماذا، نخشى أن يبقى الظلام أشهرا أخرى». و ليست الإنارة المعطلة و الظلام وحدهما ما يثير قلق السكان فلاتزال طرقات مدينة وادي المعيز منهارة و موحلة و يعاني القاطنون بها من أزمة النقل و نقص الخدمات وسط الورشات المفتوحة على مدار السنة و غيرها من الانشغالات المسجلة بالقطب الجنوبي الكبير الذي بدأ يستقبل السكان الجدد منذ نحو سنتين تقريبا. و رغم الظلام الذي يخيم على الشارع الكبير كل ليلة يحاول السكان التأقلم مع الوضع الجديد و قضاء بعض الوقت بمقهى صغير بإحدى زوايا الشارع و بعضهم يقصد محالا تجارية ذات واجهات مضيئة لاقتناء ما يحتاجونه من مواد غذائية و مستلزمات أخرى، لكن هذه الحركة المحتشمة لا تدوم طويلا عندما تغلق المحال التجارية القليلة أبوابها، و بعدها يتحول الشارع الكبير إلى فضاء موحش تسكنه الأشباح و كائنات الليل و القطط و الكلاب الباحثة عن الغذاء و الدفىء بأقبية العمارات و مواقع جمع النفايات.
فريد.غ