شرعت بلدية باتنة مؤخرا، مستغلة اعتدال الطقس، في تعبيد وإصلاح الطرقات المهترئة، عبر عديد الشوارع والأحياء، بعد أن تم تأجيل هذه المشاريع بسبب تقلب الأحوال الجوية وما صاحبها من تساقط للأمطار، و هو ما حال دون الشروع في تعبيد الطرقات.
مشاريع إعادة الاعتبار للطرقات بتعبيدها وإصلاح المتضررة منها، انطلقت في مقاطع عدة من أحياء بارك أفوراج وتامشيط وحي السطا، بالإضافة لمشاريع أخرى لتغطية الأجزاء المتضررة من الطرقات في مواقع مختلفة، وهي الطرقات التي كانت وضعيتها تثير استياء المواطنين من مستخدمي المركبات والراجلين، ودفعت المواطنين للاحتجاج في مرات عدة، بعد أن تحولت إلى برك مائية وتدهور بعضها لدرجة أصبح غير صالح للاستعمال تماما.
وكان لأشغال الحفر المتكررة المتعلقة، بتجديد وإصلاح مختلف الشبكات، خاصة منها شبكة تجديد المياه الأثر في تدهور وضعية الطرقات، ووجهت البلدية الاتهام لمقاولة مكلفة بمشروع تجديد شبكة المياه بإلحاق أضرار بطرقات دون تعبيدها بعد الانتهاء من أشغال الحفر، قبل أن يتم التوصل لتسوية وشروع المقاولة في إعادة تعبيد مخلفات الحفر.
وحسب ما أوضحه رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك للنصر، فإن البلدية سجلت عديد المشاريع لإعادة تعبيد الطرقات وإصلاح الأجزاء المهترئة والمحفرة، وقامت بكافة الإجراءات المتعلقة بتعيين المقاولات المكلفة بالإنجاز، لكن الأخيرة لم تنطلق حسب المير في الأشغال بسبب التقلبات الجوية التي حالت دون انطلاق المشاريع.
وأضاف المير، بأن بلدية باتنة سجلت مشاريع تهيئة تتضمن أشغال تعبيد الطرقات لفائدة عديد الأحياء منها مشروع لتعبيد وإصلاح الأجزاء المتضررة من الطرقات بعد تقسيم المدينة إلى أربع قطاعات، وهو المشروع الذي قال بأنه قد تعطل في وقت سابق بسبب عزوف مقاولات عن سحب دفاتر الشروط لخوض المناقصة كون المشروع لا يتضمن تعبيد طرقات بأكملها وإنما الأماكن المتضررة فقط، قبل أن يتم بعث المشروع بعد تعيين المقاولات حسبما أكده المير.
وأشار رئيس البلدية، لتدعيم حظيرة بوسائل وتجهيزات جديدة بتقنيات حديثة خاصة بأشغال إصلاح الطرقات من شأنها حسبه المساهمة في إصلاح الطرقات، مؤكدا بأن البلدية وضعت على رأس اهتماماتها إعادة الاعتبار للطرقات بعد أن شرعت في الأشغال مباشرة بعد اعتدال الطقس، كما أشار المير لمساهمة قطاع البناء والتعمير بالتكفل بـعبيد وإصلاح طرقات بعد أن رصد غلاف 200 مليار سنتيم خصيصا للتهيئة بما فيها إصلاح الطرقات.
ياسين.ع