أحكـام تصل إلى المؤبـد في حـق أقــارب قتلوا شابا من أجل امرأة
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة أمس، أربعة أفراد من عصابة أشرار قاموا بقتل شاب للاشتباه في علاقته بزوجة أحدهم، و أصدرت ضدهم بعد محاكمة استغرقت 44 ساعة بمجلس قضاء سكيكدة أحكاما متفاوتة بين السجن المؤبد للمتهم الرئيسي (خ.و) و إثني عشرة سنة سجنا لشقيقه (خ.ن) و عشر سنوات لكل من ابن عمهما (خ.ا.ب) و المسمى (ق.ب.ي) مع النطق ببراءة ثمانية متهمين لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليهم بالمشاركة في الجريمة.
المتهمون تمت متابعتهم بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد و قد التمس النائب العام عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي و السجن المؤبد لبقية المتهمين. حيثيات القضية التي أعيد النظر فيها بعد الطعن بالنقض لدى المحكمة العليا تعود أحداثها حسب قرار الإحالة إلى 22 أوت 2012، و قد توصلت تحقيقات الضبطية القضائية أن فصول الجريمة بدأت انطلاقا من حانة الناموس، ثم ساحة أول نوفمبر، أين اعتدى المتهم الرئيسي على الضحية بواسطة سيف على مستوى الرأس، ثم لحق به واستمر في مطاردته له برفقة أفراد العصابة الذين كانوا مدججين بالأسلحة البيضاء إلى غاية نهج الثورة، وهناك وجهوا للضحية 16 طعنة في أنحاء مختلفة من الجسم أخطرها على مستوى الساق نجم عنها نزيف دموي أدى إلى وفاته حسب معاينة الطبيب الشرعي.
مصالح الأمن حددت هوية المشتبه به الرئيسي في عملية القتل، و شركائه في الحادثة و يتعلق الأمر بثلاثة عشرة شخصا من بينهم شقيقان والبقية من الأهل والأقارب و ذكرت التحقيقات أن أسباب الجريمة تعود إلى اشتباه المتهم الرئيسي في وجود علاقة بين زوجته و الضحية. أثناء المحاكمة التي بدأت مساء الأربعاء الماضي و انتهت فصولها صباح أمس اعترف المتهم بالجرم المنسوب إليه، مصرحا بأنه لم يكن ينوي قتل الضحية، بينما جاءت أقوال بقية المتهمين مناقضة للأقوال التي سبق وأن أدلوا بها أمام الضبطية القضائية.
كمال واسطة