إنـعـــدام المخــطــطــات يعـــيق تنظـــيــف مجــــاري الصــــرف
واجه الديوان الوطني للتطهير بتبسة عدة صعوبات أثناء تدخلات عماله عقب تساقط الأمطار، بسبب مخلفات أشغال التهيئة في بعض الأحياء و بفعل عدم توفر مخططات للشبكات تستند إليها فرق التدخل التابعة للديوان عند القيام بمهام تطهير مجاري المياه بمدينة تبسة.
وأكد مدير الديوان في لقاء مع أعضاء المجلس الولائي أمس السبت أن مؤسسته تواجهها عدة عراقيل، على رأسها عدم وجود مخططات تحدد معالم شبكات تصريف مياه الأمطار، بالإضافة إلى التوصيلات اللاشرعية للمواطنين عبر شبكة الصرف الصحي، و كذا بسبب أشغال التهيئة التي يتسبب بعضها من حين لآخر في حدوث تصدعات على أجزاء من الشبكات.
وفي هذا الصدد ذكر المدير الولائي للتطهير بتبسة بأن مصالحه قد شرعت منذ مدة في التحضير لمواجهة مشاكل فصل الشتاء سعيا وراء عدم تسبب مياه الأمطار في حدوث انسداد عبر مجاري الصرف، غير أن هذه التحضيرات قد تصطدم ببعض العوامل بعضها مرتبط بالشبكات و بعضها بالطبيعة الغاضبة و بعضها الآخر مرتبط بالإنسان، و أول هذه العراقيل عدم وجود مخططات ودراسات بحوزة الديوان توضح امتداد شبكة التطهير سواء بالأحياء القديمة أو الجديدة من مدينة تبسة، مما يجعل البحث عنها من طرف العمال كمن يبحث عن إبرة وسط كومة قش، و هذه الوضعية تتطلب بذل مجهودات إضافية حسب المدير لإيجاد تلك الشبكات و قد يؤثر ذلك على سرعة التدخل في بعض الأحيان، خاصة إذا علمنا أن الإدارة المعنية تحصي 78 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي تصب في مصبات صعبة.
و من ناحية أخرى ساهمت التوصيلات غير الشرعية لمساكن المواطنين في متاعب إضافية لعمال ديوان التطهير، كما أن تغطية مجمعات التطهير بالإسفلت و بطبقات مختلفة في عمليات تهيئة شهدتها بعض الأحياء من المدينة صعب من الوصول إلى الشبكات و من مهمة تنظيفها، في الوقت الذي عمقت فيه التصدعات التي تطال الشبكات جراء أشغال التهيئة من صعوبة التدخلات في حينها. و ذكر مدير ديوان التطهير في معرض حديثه أمام أعضاء المجلس الولائي أن الكثير من القنوات تغمرها الأتربة نتيجة عدم تنظيف مصبات مياه الأمطار، و بسبب الرمي العشوائي للقمامة من طرف المواطنين، كما أن نوعية البالوعات وحجمها وأماكن وضعها غير المناسبة تعتبر من العراقيل التي تواجه هذه المؤسسة التي يراهن عليها المواطن التبسي خاصة شتاء، و يأمل من عمالها بذل الكثير من الجهد للتغلب على مشكلة صرف مياه الأمطار و السيول، بعدما باتت هذه الأخيرة شبحا مرعبا بالنسبة للكثير من السكان خاصة القاطنين منهم في الأحياء المنخفضة من عاصمة الولاية.
تجدر الإشارة أن الأمين العام للولاية أطر جلسة المجلس الولائي التي حضرها رئيس المجلس وكذا رؤساء البلديات والدوائر والمديرون التنفيذيون، أين أبرمت بالمناسبة اتفاقية بين مديرية الصحة والسكان و رؤساء البلديات ، لاستحداث طب العمل لفائدة مستخدمي البلديات و الولاية، كما تم عرض تقارير عن نشاط مديريات كل من النشاط الاجتماعي والأشغال العمومية والتربية وقطاع الموارد المائية و ديوان التطهير، و استمع الحضور لأهم النقاط السوداء بكل بلدية و هي النقاط التي تتطلب حلولا عاجلة.
الجموعي ساكر