سفـن الصيـد تحتمـي من العواصف في خليـج عنابـة
تم سحب جميع زوارق النزهة الراسية بميناء الصيد البحري بعنابة، بفعل قوة الرياح والأمطار التي صاحبت التقلبات الجوية الأخيرة، حيث تضرر عدد من القوارب بسبب تحركها من مكانها وارتطامها بالرصيف، فيما تم الاحتماء بخليج عنابة من العواصف، التي تلقت الجهات المختصة تحذيرات من القوات البحرية و مصالح الرصد بوقوعها قبالة شواطىء عنابة، حيث تم إدخال سفن و بواخر الصيد إليه منذ بداية التقلبات الجوية.
و قد سارع البعض قبل قدوم الاضطراب الجوي إلى جر قواربهم المتواجدة بالقرب من الشواطئ، ونقلها عبر العربات الخاصة بها، خوفا من تحطمها أو إصابتها بأضرار بفعل الأمواج التي تحركها في كل الاتجاهات، مما تجعلها عرضة للارتطام بالصخور المنتشرة بكثرة بشواطئ الواجهة البحرية.
في سياق متصل شل الاضطراب الجوي نشاط ميناء الصيد البحري بعنابة، حيث دخلت جميع الوحدات العائمة و زوارق الصيد البحري التي لها قدرة على الإبحار في فصل الشتاء إلى الميناء، استجابة لتحذيرات قوات البحرية ومركز الرصد البحري، عن طريق إبلاغهم بتوقعات نشرية الأرصاد الجوية، التي تنبه إلى قدوم اضطراب جوي مصحوب بالرياح، وعدم المغامرة والخروج لعرض المياه الإقليمية، تجنبا لأي طارئ، حيث تلقت مصالح حرس السواحل استنادا إلى مصادرنا، إشارات من بعض السفن التجارية المتواجدة بالمياه الدولية، تستوجب الدخول إلى خليج الواجهة البحرية للاحتماء من الرياح التي وصلت سرعتها 100 كلم في الساعة .
و قد رست أكثر من 10 بواخر كانت في وضعية إبحار بالمياه الدولية قبالة الميناء التجاري هروبا من العاصفة، خاصة و أن الواجهة البحرية بعنابة تمتاز بخصائص ملائمة للمكوث و الاحتماء من الاضطرابات الجوية، حيث تساعد طوبوغرافيا خليج عنابة في تكسير شدة الرياح و في تخفيض مستوى الأمواج.
حسين دريدح
تحضيرات لتوزيع 7 آلاف سكن في مارس
سكـان الأحيــاء الفوضويـة بسيـدي عمــــار يقطعـــــون الطريــــــق
قام أول أمس، عشرات القاطنين بالبيوت القصديرية بالمنطقة الثالثة في بلدية سيدي عمار بعنابة، بقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى مقر البلدية باستخدام المتاريس وإضرام النار في العجلات المطاطية، احتجاجا على تماطل السلطات المحلية في الإفراج عن قائمة المستفيدين من حصة 980 وحدة سكنية، المخصصة لإعادة إسكان القاطنين في البيوت الفوضوية والهشة تنفيدا للمخطط الوطني الرامي للقضاء على الأحياء القصديرية.
المحتجون شلوا حركة المرور ببلدية سيدي عمار مركز، استنادا لشهود عيان، مما استدعى تدخل مصالح الشرطة لتحويل حركة المركبات إلى الطرق الاجتنابية المؤدية إلى الطريق الوطني رقم 21 و 44، رافضين فتح الطريق إلى غاية تلقي ضمانات ملموسة من المسؤولين المحليين والتكفل بانشغالهم. مستنكرين ما أسموه بالوعود الكاذبة وتأجيل عملية إعادة الإسكان في كل مرة، مشيرين إلى تقديم تاريخ 15 جانفي الماضي كموعد للإعلان عن قائمة المستفيدين. واستغرب ممثلو المحتجين ، عدم إعطاء تاريخ محدد بخصوص قوائم المستفيدين، وتقديم المسؤولين المحليين لتبريرات، تصب مجملها في أن إعداد القوائم يتطلب وقتا، لغربلة الملفات ودراسة وضعية كل عائلة، من قبل اللجنة المكلفة على مستوى الدائرة، لتسلم القائمة مباشرة لرئيس الدائرة المسؤول المباشر على إعطاء الموافقة النهائية للإعلان عن القائمة الاسمية بالتنسيق مع مصالح الولاية، لكن لحد الآن – حسبهم- لم يسجل أي تقدم في موضوع، مطالبين بالتعجيل إعلان أسماء المستفيدين لشروع في استكمالات الإجراءات القانونية لاستلام المفاتيح.
فيما أكد محتجون بأن عملية الإحصاء لم تمسهم رغم إقامتهم بالمنطقة الثالثة بسيدي عمار منذ سنوات، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق إلى الحي للوقوف على الحالة الكارثية التي يعيشونها في سكنات فوضوية قصديرية تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم.
وطمأن مؤخرا والي عنابة، طالبي السكن ببلديتي عنابة وسيدي عمار، بقرب الإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي، بعد إنهاء لجان السكن تحقيقاتها الميدانية، اعتمادا على الملفات المودعة لدى مصالح الدوائر، حيث شملت العملية دراسة وضعية أكثر من 15 ألف عائلة. وتحدث الوالي عن توزيع 7 ألاف وحدة سكنية منها 1000 وحدة بسيدي عمار، موجهة لفائدة العائلات التي تعاني مشكل السكن بعاصمة الولاية، على غرار القاطنون بالبنايات الهشة بالأحياء العتيقة، والتجمعات الفوضوية، وينتظر ترحيل المستفيدين إلى الحصص السكنية التي أنجزت بذراع الريش وعين جبارة . وأشارت مصادر إلى الإعلان عن القوائم سيكون شهر مارس المقبل. ويرتبط توزيع السكنات دائما وفقا لمصادرنا، بمدى تقدم أشغال الربط بشبكات الطاقة والماء وانجاز المرافق العمومية بالأقطاب العمرانية الجديدة، لتكون قابلة لسكن دون نقائص، حيث تعمل مصالح ديوان الترقية على استلام سكناتها بكامل التجهيزات، تفاديا لاحتجاج المواطنين على النقائص المسجلة، بسبب تماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة .
حسين دريدح