أصيب أمس عدد من الشيوخ والعجائز من سكان منطقة لحمازة ببلدية تمالوس غرب ولاية سكيكدة بإغماءات نتيجة ارتفاع ضغط الدم و السكر، ما تطلب نقل البعض منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد قيامهم باعتراض مشروع توسيع منطقة نشاط قريبة من محيط مساكنهم وحقولهم الزراعية. حيث تجمعوا أمام جرافات البلدية صباح أمس عندما قامت بلدية تمالوس عن طريق القوة العمومية ممثلة في مصالح الدرك الوطني، بأشغال تهيئة الأرضية لإقامة المشروع المذكور وسط اعتصام عدد كبير من سكان المنطقة الذين تمسكوا بحقهم في الأراضي الفلاحية، وبحسب حديث السكان فإن الكثير من المعتصمين تعرضوا للضرب و الاهانة، وهي المرة الثانية التي يقومون فيها بالاعتراض على توسيع المشروع وسبق وأن طالبوا السلطات المحلية لدائرة تمالوس وولاية سكيكدة بإيفاد لجنة تحقيق لكشف ما يتعرضون له نتيجة إصرار بلدية تمالوس على توسيع منطقة النشاط على حساب أراضيهم الفلاحية. حيث قامت أمس بمحاولة إتمام الجزء الثاني من المشروع الذي شرع في تجسيده في وقت سابق في أرض بور، غير أن توسع هذا المشروع حسبهم، يلتهم أراض فلاحية تابعة للسكان المحتجين، وهو ما يلحق أضرارا كبيرة بالأراضي والمحاصيل الزراعية التي يقولون أنها تعد مصدر عيشهم الوحيد فضلا عن تضرر الثروة الحيوانية .
المحتجون جددوا اعترضهم على إقامة الجزء الثاني من المشروع وعبروا للسلطات المحلية وقيادة قوات الدرك أنهم لن يوافقوا على إقامة هذا المشروع مهما كلفهم ذلك حياتهم، مؤكدين أن السلطات المحلية « وضعت يدها على ما يكفي» من الأراضي، حيث سبق وأن تم بناء محطة لتزويد بلدية تمالوس بالغاز الطبيعي، وبناء العشرات من محلات رئيس الجمهورية المحاذية للطريق الوطني رقم 43 على أراضيهم، ولم يتم الاعتراض عليها كونها مشاريع تنموية تعود بالمنفعة العامة على المواطنين ، غير أنها هذه المرة حسبهم تمادت في الاستيلاء على الأراضي. وقد حاولنا أخذ رأي رئيس البلدية في الموضوع لكنه تعذر علينا ذلك كونه لا يرد على اتصالاتنا الهاتفية المتكررة. بوزيد مخبي