إدماج المقاولين الشباب بنسبة 20 بالمائة في مشاريع الصفقات العمومية
سمح اللقاء الذي عقد يوم أمس والذي جمع عشرات الشباب المستفيدين من قروض «أونساج» مع الكونفدرالية العامة لأرباب العمل بولاية تبسة بالتكفل بمطالب هؤلاء الشباب، و تأكيد حقهم في الدخول إلى مختلف مشاريع التنمية المحلية بولاية تبسة عن طريق المشاركة في الصفقات العمومية التي ظلت لسنوات طويلة حكرا على أصحاب المقاولات الكبرى بحكم توفرها على وسائل ومعدات ضخمة ، فضلا على بعض العراقيل الإدارية التي تمارسها بعض الإدارات بالولاية.
فقد اعتبر النائب الأول لرئيس الكنفدرالية العامة لأرباب العمل خلال اللقاء أن الوقوف إلى جانب أصحاب المؤسسات الصغيرة من الشباب، جاء انطلاقا من قرار رئيس الجمهورية الذي ينص على تخصيص ما نسبته 20 بالمائة من مختلف المشاريع لأصحاب المؤسسات الصغيرة المستفيدين من قروض «أونساج».
ولم يخف المتحدث ما يعانيه العشرات من أصحاب المقاولات المصغرة الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات صعبة تؤدي بهم إلى الإفلاس، فهم مخيرون بين بيع العتاد لتسديد ما عليهم من ديون لدى البنك، أو الدخول في بطالة قاتلة مع استحالة تسديد ديونهم، بل ويصل بهم الوضع إلى دخول السجن، وقد ثمن ذات المتحدث اللقاء الأول الذي جمعهم بوالي الولاية الذي تفهم الوضع ووعد بتقديم المساعدة والدعم لهؤلاء الشباب ما داموا يملكون الحماس والرغبة في خدمة التنمية بالولاية للمساهمة أكثر في بناء مستقبلهم .
و أشار المتحدث عن الكونفدرالية إلى الدعم الكبير من طرف مديري السكن والتجهيزات والأشغال العمومية الذين تفهما الموقف وأعربا عن نيتهما في إشراك أصحاب المقاولات الصغيرة للحصول على نسبة 20 بالمائة من المشاريع، بينما تأسف لبقاء إدارات عمومية أخرى تتجاهل تطبيق قرار رئيس الجمهورية و ولازالت أبوابها موصدة في وجه الشباب المستفيد من قروض «أونساج»، و هو ما دفع بكنفدرالية أرباب العمل إلى توجيه مراسلة إلى الوالي بغرض التدخل وإيجاد حل لهذه الإشكالية على حد تعبير نائب رئيس الكنفدرالية.
وللتذكير فإن العشرات من شباب الولاية الذين استفادوا من قروض «أونساج» وكناك عانوا الأمرين من العراقيل الإدارية بسبب حرمانهم من حقهم في الدخول إلى الصفقات العمومية للاستفادة من مختلف المشاريع .
ع.نصيب
سجلت مديرية الصحة والسكان عجزا كبيرا في عدد الأطباء المختصين الذين تحتاجهم عنابر الجراحة في مختلف المؤسسات الاستشفائية العمومية بولاية تبسة، ويأتي تخصص الإنعاش والتخدير على رأس التخصصات المطلوب شغلها منذ مدة، بحيث لم تفلح مجهودات القائمين على هذا القطاع في استقدام أطباء جدد في التخصص السالف الذكر، بالرغم من الامتيازات التي سخرتها الإدارة للمعنيين وتعهد الولاية بتوفير مساكن للأطباء الوافدين في أكثر من مناسبة.
وبات نقص أطباء الإنعاش والتخدير مشكلا عويصا ومطروحا في العديد من المناسبات بالنظر إلى وجود طبيبين اثنين فقط في هذا التخصص للتكفل بمختلف الحالات الوافدة على عنابر الجراحة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية بالولاية وهو ما يشكل عبئا على الطبيبين المعنيين من جهة، وعبئا إضافيا على المرضى من جهة أخرى الذين يضطرون للتوجه إلى العيادات الخاصة في ظل هذه الوضعية، مع العلم أن المؤسسة الاستشفائية العمومية خالدي عبد العزيز للأمومة والطفولة تجرى بها يوميا ما معدله 07 عمليات ولادة قيصرية في اليوم.
وفي هذه النقطة طمأن مصدر من المديرية بتوفر المادة المخدرة وقدرة هذه المؤسسة على التكفل بجميع حالات الولادات القيصرية الطارئة، وذلك من خلال البرنامج الذي سطرته الإدارة والتعاون بين مختلف المؤسسات الصحية للتغلب على هذا الإشكال، كما أن بعض هذه العمليات لا يتطلب حضور طبيب الإنعاش والتخدير في الحالات.
و استنادا للمصدر ذاته، من المرتقب أن يتدعم القطاع الصحي بولاية تبسة بطبيبين مختصين في الإنعاش والتخدير وذلك خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وهو ما سيسمح بالتغلب على مشكلة هذا العجز ويحسن نوعية الخدمات الموجهة للمرضى، ومن أجل تخفيف الضغط على المؤسسات الاستشفائية بعاصمة الولاية قررت مديرية الصحة والسكان خلق قطب صحي بالشريعة وذلك لاستقبال المرضى القادمين من جنوب الولاية وتخفيف الضغط الحاصل في هذا الشأن بمدينة تبسة، حيث زار وفد كوبي خلال الأيام الأخيرة مستشفى محمد الشبوكي و اطلع على التجهيزات والوسائل الطبية المسخرة بالعمل.
وحسب مصدرنا فإن قطاع الصحة بالولاية يرتقب أن يتدعم بـ 16 طبيبا في تخصصات مختلفة في الأيام والأشهر القادمة وهو ما سينعكس بالإيجاب على نوعية الخدمة المقدمة بالمؤسسات الاستشفائية العمومية ويساهم في عدم تحول المرضى للعيادات الخاصة أو التوجه إلى تونس.
الجموعي ساكر