جمعيــات تـنــدّد بهــدم بنــايـة البـنك الـمركــزي
أبدى العديد من المواطنين بمدينة باتنة، أسفهم لقرار هدم بناية تستغل كمقر للبنك المركزي الجزائري بوسط المدينة قبالة ساحة حرسوس، و طالب عدد من سكان المدينة وممثلي جمعيات بتدخل السلطات لوقف عملية الهدم، وتأسفوا لعدم الحفاظ على النمط المعماري لتلك البنايات العتيقة من خلال ترميمها بدل هدمها.
البناية العتيقة التي صارت مقرا للبنك المركزي كانت قبل الاستقلال فندقا يعرف بفندق الأجانب و ظلت كذلك في فترة ما بعد الاستقلال قبل أن تحول إلى قنصلية فرنسية، لتتحول بعدها إلى ملكية للبنك المركزي، وقد طالب مواطنون وجمعيات منذ سنوات بعدم هدم البناية بعد أن تردد عدة مرات بأنها ستهدم، كما طالب مواطنون و جمعيات بعضها تراثية بالحفاظ على فندق الشرق، الذي هو ملك للبلدية والذي هو مهدد بالانهيار في أجزاء عدة غير أن ممثلين عن المجتمع المدني طالبوا بترميمه و الحفاظ عليه. رئيس بلدية باتنة أكد في تصريح للنصر بأن بناية البنك ليست ملكية خاصة بالبلدية حتى تفصل في قرار هدمها، عكس فندق الشرق، و أوضح بأن البنك تحصل على رخصة البناء بعد دراسة ملفه من طرف اللجنة المشتركة للشباك الوحيد المكونة من عدة مصالح على غرار الحماية المدنية و البيئة و التعمير و كذا مصالح البلدية، و أوضح مير باتنة بخصوص فندق الشرق بأنه مهدد بالانهيار هو الآخر، حسب ما أكده مكتب دراسات غير أن البلدية لم تتخذ القرار بهدمه، بسبب معارضة الكثيرين و من بينهم جمعيات.وأكد المير بأن عملية الترميم تتطلب أموالا كبيرة وهو ما جعل الفندق يبقى على حاله، مؤكدا تلقيه كرئيس للبلدية عروضا كثيرة من أجل بيعه، غير أنه رفض ذلك مفضلا أن يبقى الفندق من أملاك البلدية التي يمكن استغلالها لصالح خزينتها مقابل ما يدره من فوائد
مالية.
يـاسين/ع