أكد، والي قسنطينة كمال عباس، على التوجه نحو خلق مؤسسة ولائية تعنى بتسيير دور الثقافة و خاصة الكبرى منها المتواجدة عبر تراب الولاية، و قال بأن مديرية الثقافة و البلديات عاجزة عن تسيير مثل هذه المرافق الضخمة، فيما أمر مدير القطاع بضبط برنامج مكثف للنشاطات الثقافية، لتفعيل استغلالها و تنمية قدرات الشباب.
و قال عباس خلال معاينته لدار الثقافة الجديدة في خرجته التفقدية التي أجراها إلى عدة مشاريع مساء يوم الأربعاء الماضي، بأنه من غير المعقول أن تبقى مثل هذه المرافق التي أنفقت عليها الدولة الملايير غير مستغلة بالشكل المطلوب، كاشفا عن التوجه نحو خلق مؤسسة ولائية تكلف بتسيير دور الثقافة على مستوى الولاية، موضحا بأنه سيتم عرض الفكرة كمداولة للمصادقة عليها من قبل المجلس الشعبي الولائي في الدورة المقبلة، مبررا الإجراء كون البلديات غير قادرة على تسيير مثل هذه المرافق كونها لا تملك موظفين قادرين على ذلك، و لا قدرات مالية للتكفل بها.
و قال عباس خلال مداخلته في جلسة العمل التي نظمت عقب الزيارة بقاعة المحاضرات لبلدية حامة بوزيان، بأن قطاع الثقافة هو الآخر غير قادرة على التكفل بتسيير مثل هذه الهياكل، و ذلك، حسبه، بسبب، انعدام ميزانية كافية و أيضا العمال، في حين أعطى تعليمات لمدير القطاع، تتعلق بضرورة ضبط برنامج شامل لتكثيف النشاطات الثقافية، في إطار الاستغلال الأمثل لمشاريع الدولة، مؤكدا على ضرورة تحقيق نجاعة في تسيير دور الثقافة من خلال تكوين المواهب و تمكينهم من تفجير طاقاتهم بهذه الهياكل، و قال بأنه من غير المعقول أن تكون مثل هذه المشاريع غير مجدية خاصة و أنه تم إنفاق مبالغ ضخمة من الخزينة العمومية، لتوفير مثل هذه المرافق، على حد قوله.
خالد ضرباني