مقاولون يطرحون صعوبة الحصول على محاضر تسليم السكنات
طالبت جمعية المقاولين بولاية سكيكدة، بفتح مقر للمديرية الجهوية لصندوق ضمان الصفقات العمومية بمدينة سكيكدة لتجنب المتاعب التي تنجر عن التنقلات المتكررة للمقاولين نحو مقر المديرية الجهوية للصندوق بقسنطينة، بسبب اختناق المرور بمدينة الصخر العتيق، ما يتسبب حسبهم في غالب الأحيان في تعطيل مصالحهم الإدارية، معتبرين تأخر ديوان الترقية التسيير العقاري و بعض رؤساء الدوائر في تسليمهم محاضر توزيع السكنات التي أسند إليهم إنجازها عائقا أمام تسوية مستحقاتهم و حصولهم على بعض الوثائق.
و جاء انشغال جمعية المقاولين خلال اليوم الدراسي الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بالمجلس الولائي بسكيكدة نهاية الأسبوع ، والذي عرف حضورا لافتا للمقاولين وأصحاب المؤسسات العمومية والخاصة و موظفين بالبلديات، و في غياب واضح لرؤساء البلديات الذين اقتصر حضورهم على ثلاثة «أميار» من مجموع 38 بلدية بولاية سكيكدة.
خلال اللقاء قدم المدير الجهوي للصندوق شرحا تفصيليا عن كل الأخطاء و التجاوزات التي يقع فيها المسؤولون المحليون حسبه عند إبرام الصفقات التي غالبا ما تنتهي في أروقة المحاكم.
علما أن محاكم سكيكدة عرضت أمامها ملفات أزيد من 18 رئيس بلدية و عشرات المدراء والموظفين الذين قضى الكثير منهم عقوبة الحبس جراء تورطهم في إبرام صفقات مخالفة للتشريع.
و شدد مدير الصندوق الجهوي في محاضرته على ضرورة أن يتحلى المسؤولون على اختلاف مناصب المسؤولية التي يشغلونها بالحذر عند إبرام الصفقات وعدم التسرع، ودعاهم إلى الاستعانة بالمحامين لمعرفة القواعد القانونية.
وفي ما يخص مطالب المقاولين بفتح مقر للصندوق في سكيكدة أكد المدير بأن الصندوق سيتكفل بمعالجة و حل الانشغالات التي تدخل ضمن مهام وصلاحياته فقط ، مؤكدا أن أبواب الصندوق مفتوحة أمام جميع المقاولين و المستثمرين من أجل دراسة انشغالاتهم و مرافقتهم على تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع بما يخدم التنمية المحلية.
كمال واسطة