توقيـــف مشتبــــه بهم في سرقــــــة لوحـات إشهاريـة و حاويــــات بالطــــــارف
أوقفت المصالح الأمنية المختصة بالطارف، ثلاثة أشخاص من ولاية عنابة كانوا على متن شاحنة نفعية محملة بكميات من الخردوات والنفايات الحديدية و البلاستيكية، يشتبه في ضلوعهم في عملية السطو على اللوحات الاشهارية و إشارات المرور عبر الأحياء والشوارع والساحات العمومية و على الطرقات بولاية الطارف.
و ذكر أمس مصدر أمني، أن توقيف المشتبه فيهم جاء بعد عملية ترصد على خلفية التحقيق الذي باشرته المصالح المعنية، أمام تفاقم ظاهرة سرقة ونهب المواد الحديدية بأنواعها من لوحات إشهارية و إشارات المرور و قطع حديدية على الجسور و قنوات المياه وغيرها، حيث يقوم اللصوص بجمع أكبر الكميات من المواد الحديدية لتهريبها و تحويلها نحو مؤسسات الاسترجاع بعنابة.
وذكرت مصادرنا بأن ما سهل عملية استيلاء اللصوص على اللوحات الإشهارية والمعادن الحديدية، هو تثبيتها على الأرض بطريقة سيئة، حيث يسهل على المعتدين تخريبها و إزالتها من موقعها ثم سرقتها.
و دفع التخريب المتواصل للوحات الإشهارية و الاعتداءات المتكررة على حاويات جمع القمامة بمصالح مختلف البلديات والجهات المعنية إلى إعادة تركيب لوحات أخرى للتوجيه و المرور في أماكن أكثر أمنا، تفاديا لتعطيل حركة المرور و توجيه المواطنين، خاصة الغرباء القادمين من الولايات المجاورة و من تونس. وأردف المصدر أن الأمر لم يتوقف عن هذا الحد، حيث سجل تعرض حاويات حديدية و بلاستيكية تم وضعها مؤخرا عبر الأحياء والشوارع للسرقة والحرق، وهي التي كلفت أموالا معتبرة من ميزانية الدولة، نفس الشيء بالنسبة لتعرض بعض أعمدة الإنارة العمومية الحديدية و شبكتها الكهربائية الأرضية للسرقة، ما تسبب في دخول عدة أحياء في الظلام الدامس، في حين قيدت العمليات الإجرامية ضد مجهول. من جهة أخرى سجلت ذات المصالح شكاوي لمواطنين بشأن تعرض سياراتهم إلى أضرار جراء سقوط اللوحات الاشهارية الموضوعة على قارعة الطرقات و بأحيائهم و بالساحات العمومية على مركباتهم بسبب عدم تثبيتها طبقا للمعايير المتعارف عليها، كما عبثت الرياح الأخيرة بلوحات اشهارية و إشارات مرور و توجيه في غياب تدخل الجهات الوصية لاستدراك الأمر و إعادة تثبيت هذه اللوحات في أماكنها المخصصة لها و بطريقة تقنية صحيحة، تفاديا للخسائر في الأرواح والممتلكات وحفاظا على المال العام.
نوري.ح