تجارب أولية لقناة ضخ المياه تشكل فيضانا مفاجئا غمر وسط مدينة أم البواقـي
شهد أمس وسط مدينة أم البواقي جريان سيول قوية فاجأت المارة وأصحاب المركبات على حد سواء بفعل قوتها، والتي غمرت شوارع وسط المدينة على طول الطريق المؤدي لمحطة نقل المسافرين البرية.
وندد مواطنون بتجريب قناة للمياه بقوة تدفق عالية مع منتصف النهار، مطالبين الجهات الوصية بتدارك الوضع والعمل على تجريب قنوات المياه في فترات لا تعرف حركة للسكان، واعتبرت الوصاية الأمر بمثابة تجريب لمشروع جاري إتمامه لتنظيفه من الرواسب مخافة تشغيله وتأثير الأتربة على المواطنين.الفيضان المفاجئ وغير المتوقع نتيجة السيول الجارفة التي جرفت معها أغصان الأشجار وبقايا حديدية متفرقة، إضافة إلى الحجارة والأتربة وغيرها، كان نتيجة تجارب لقناة تزويد سكان حي حيدرة والمناطق المجاورة له بالمياه الشروب، وهو المشروع الذي انطلق خلال الأشهر الماضية.
وبحسب ما وقفنا عليه ميدانيا فتجريب القناة الجديدة تسبب في غمر البالوعات وانسدادها، وشكل من جانب آخر صعوبة كبيرة لأصحاب المركبات، بفعل الحجارة وبقايا الأغصان المتراكمة وسط الطريق، وطالب سكان الحي في المقابل بضرورة الإسراع في إتمام المشروع، وتغطية الحفر التي سببها وضع القنوات، بفعل الأتربة والأوحال التي تغطي الحي كلما تهاطلت الأمطار.
المكلف بالإعلام بالجزائرية للمياه كشف للنصر بأن كميات المياه المتسربة، كانت نتيجة لتنظيف القناة القديمة والمشروع تكفل به مقاول وهو تابع لمديرية الري.
مدير الري من جهته السيد نجيب بخوش، بين بأن المياه المتدفقة جاءت نتيجة لتجارب أولية للقناة لتنظيفها من الحجارة والأتربة، وهي تجارب تجري قبل انطلاق العمل رسميا بأي قناة، مخافة أن تصل المياه ملوثة للمواطنين، ويأتي المشروع بحسب محدثنا في إطار القضاء على النقاط السوداء وتجديد القنوات ببعض أحياء
المدينة.
أحمد ذيب