تجــار و ناقلــون يحتجــون أمــام مقــر بلديـــة أريـــس في باتنـــة
احتج أمس، العشرات من التجار أصحاب المحلات ببلدية أريس الواقعة جنوب شرقي ولاية باتنة، أمام مقر البلدية، للمطالبة بإعادة النظر في برمجة معرض وافقت البلدية على إقامته تزامنا و شهر رمضان، والتحق بالحركة الاحتجاجية بعض الناقلين على الخطوط الحضرية و شبه الحضرية بالبلدية الذين جددوا مطلبهم بتحيين مخطط النقل الذي اقترحه فرع اتحاد التجار والحرفيين. تجار مدينة أريس تخلوا عن نشاطهم منذ صباح أمس وتجمعوا أمام مقر البلدية للاحتجاج بعد بلوغهم خبر برمجة إقامة معرض من طرف أحد الخواص تزامنا مع حلول شهر رمضان المقبل وهو ما رفضوه، كما طالب من جانب آخر عدد من الناقلين بالمدينة الذين انضموا إلى الوقفة الاحتجاجية بتطبيق مخطط النقل الجديد لتسهيل نشاطهم بعد تزايد أعداد المركبات في حظيرة وسائل النقل الحضري بشكل ملفت عمَا كانت عليه في سنوات ماضية و هو ما اعتبروه مبررا لتقديم المخطط الجديد.
و أوضح رئيس الفرع البلدي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين ببلدية أريس نذير زاوش للنصر بأن التجار والناقلين توافدوا على مقر الاتحاد لتجديد مطالبهم التي تبناها الفرع، حسب ما أكده المتحدث، مشيرا أن مطالب التجار و الناقلين سبق له كممثل لفرع إتحاد التجار و الحرفيين طرحها على السلطات المحلية للبلدية.
وقال محدثنا بأن فرع الاتحاد ليس ضد إقامة المعرض التجاري الذي عادة ما ترخص له مصالح البلدية، ويجري تنظيمه بالأروقة الكائنة بحي ذراع الزيتون، لكنه اعتبر أن برمجته خلال فترة شهر رمضان أو تزامنا مع فترة الدخول الاجتماعي أمر يضر بالنشاط التجاري في مدينة أريس، مؤكدا بأنه سبق الاتفاق على ضرورة النظر في مطالب تجار المدينة بإعادة النظر في توقيت برمجة المعرض. رئيس الفرع البلدي بأريس لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين أوضح أيضا بخصوص مطلب الناقلين بأن الاتحاد اتفق بعد سلسلة احتجاجات مع مصالح البلدية على مقترح تحيين مخطط النقل الحضري وشبه الحضري، نظرا لعدم تماشي المخطط القديم مع توسع حظيرة مركبات النقل. وكشف في ذات السياق عن وجود أزيد من ستين سيارة نقل حضري، بعد أن كانت في وقت مضى لا تزيد عن عشر سيارات، و أشار أن هناك سبعون سيارة نقل حضري “طاكسي راديو” تعمل بالمدينة بالإضافة للحافلات، وقال بأن الاتحاد و بعد اقتراحه لمخطط حظي بالموافقة عقب دراسته، لم يلاحظ تطبيقا له في الميدان، بسبب ما اعتبره تماطل المصالح الإدارية، مشيرا أن ذلك أثر على نشاط الناقلين. المحتجون من التجار و الناقلين لم يتمكنوا من لقاء المير الجديد لبلدية أريس المنصب قبل شهرين، بعد استقالة المير السابق حيث كان متواجدا في مهمة عمل بمقر الولاية، و قد تم استقبالهم من طرف أحد المنتخبين من نواب رئيس البلدية الذي وعدهم برفع انشغالاتهم و طرحها على المجلس البلدي. يـاسين/ع
طلبا لمياه الشرب
سكــــان «الكوليج» في بومقـــــر يغلقـــــون الطريـــــق
احتج نهار أمس، عدد من القاطنين بمشتة «الكوليج» التابعة لإقليم بلدية بومقر بدائرة نقاوس في ولاية باتنة، حيث قاموا بغلق الطريق الوطني رقم 78 الرابط بين ولايتي باتنة و سطيف باستعمال الحجارة والمتاريس و العجلات المطاطية المشتعلة، احتجاجا على استمرار نقص مياه الشرب التي يعانون منها منذ فترة حسب مصادر محلية موثوقة.
و ذكرت المصادر أن احتجاج السكان جاء نتيجة الوضع الذي يعيشونه خاصة ما تعلق باستمرار أزمة مياه الشرب ، و هو ما جعلهم يستنجدون بالخواص من خلال شراء صهاريج المياه بأثمان تتراوح ما بين 700 و 900 دينار، رغم أنها لا تكفي أسبوعا واحدا، و يناشد السكان السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل و الوقوف على حجم متاعبهم و إيجاد حلول لأزمة قلة مياه الشرب بالمشتة . وكشف رئيس بلدية بومقر في اتصال مع «النصر» بأنه تحاور مع المحتجين و تباحث رفقتهم الحلول الممكنة لمعالجة أزمة مياه الشرب التي يعاني منها سكان عدد من المشاتي بالبلدية، كما أوضح المير بأن الاستغلال السيء لمياه الشرب هو الذي يتسبب في حدوث اضطرابات في تموين السكان، في ظل استغلال مياه الشرب لسقي الأراضي الفلاحية و الأشجار المثمرة. وأشار المسؤول أن عدم تسديد السكان في عدد من المناطق لفواتير استهلاك المياه حال دون تطوير مشاريع هذا القطاع الحساس، و يأمل رئيس البلدية أن يتحسن سلوك المواطنين في مجال استغلال مياه الشرب و عودتهم إلى ترشيد الاستهلاك لكي تتمكن المصالح المعنية من توفير مياه الشرب لهم على حد قوله.
ب.بلال