فتح مسمكة عصرية بميناء الصيد بالقل
دخل نهاية الأسبوع الماضي مستودع بيع المنتوج الصيدي (المسمكة) بميناء الصيد البحري بالقل غرب ولاية سكيكدة حيز الخدمة بعد 4 سنوات من الانتظار، حيث أشرف مدير الصيد البحري ، ومدير المؤسسة تسيير الموانئ والملاجئ ومدير الغرفة الولائية للصيد البحري رفقة السلطات المحلية وبعض وكلاء بيع السمك على تدشين هذه المنشاة البحرية التي ستمكن من تنظيم عملية تسويق الأسماك بالجملة.
حيث ستوفر للصيادين آلة ثلج بطاقة 10 طن يوميا، وغرفة تبريد بسعة 60مترا مكعبا ومربعات لعرض المنتوج السمكي ومستودع لتخزين الصناديق الفارغة، وقد عرف المشروع سلسلة من التعطيلات وعراقيل ، بداية من الاعتراض من قبل البحارة ومهنيو الصيد البحري حول اختيار الموقع المتوسط لرصيف الميناء، إلى التأخر في عملية الإنجاز تم التجهيز.
المشروع يعود إلى سنة 2008 ، حيث وضع حجر الأساس له من قبل وزير الصيد البحري والموارد الصيدية السابق بتاريخ: 25/10/20008 واستغرقت الدراسة نحو سنة ، وانطلقت الأشغال في جويلية من السنة الموالية لتنتهي بعد 15 شهرا.
و قد بلغت تكلفة المشروع 11 مليار سنتيم وعرفت المنشأة في أوت 2010 حادثة سقوط سلالم إسمنتية أثناء علمية الإنجاز، وهو ما طرح وقتها الكثير من التساؤلات حول نوعية الأشغال، ورغم أن الإنجاز انتهى بالمشروع منذ أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن الأشغال الإضافية من توصيلات بالشبكات المختلفة من ماء وكهرباء زادت من التأخرات، ونفس الـتأخر عرفته إجراءات تسليم هذه المنشاة إلى مؤسسة تسيير المواني والملاجئ البحرية لسكيكد،ة بسبب عدم جدوى المناقصة الأولى لتجهيزها.
وحسب تصريحات مدير الصيد البحري بسكيكدة أن المنشأة تم الاستلام النهائي نهاية آفريل 2013 ، وزودت بتجهيزات متطورة ، وأكد أنها تعد الثالثة من نوعها على المستوى الوطني، بعد تلك المتواجدة في جيجل وزموري بولاية بومرادس.
و قد سبق عملية الفتح عقد العديد من الجلسات مع وكلاء بيع السمك بالجملة لتقديم شروحات وافية حول كيفية عمل المسمكة التي من شأنها أن تنظم سوق السمك باعتماد طريقة عصرية ، ما يمكن من وضع حد للفوضى التي كانت سائدة منذ سنوات والمترتبة عن البيع بالهمس في الأذن، وهو أسلوب تم توارثه من البحارة الايطاليين أثناء فترة الاستعمار الفرنسي وما زال سائدا إلى اليوم.
بوزيد مخبي