مــا يحــدث بالأقـــواس جريمــة في حــق السياحـــة بسكيكــــدة
وصف العضو بالمجلس الشعبي الولائي قمري عمار، ما يحدث بحي الأقواس من تنامي بيع الشواء ومختلف المأكولات، بالجريمة في حق قطاع السياحة، بهذه المدينة التي لاتزال تغرق حسبه في الكثير من الصور التي شوهت المنظر العام خاصة بالشارع الرئيسي الذي يعد واجهة المدينة على مر التاريخ.
معتبرا بأن السياحة ليست فقط فنادق وشواطئ وانما تتعداها إلى مقومات تمزج بين الأصالة والمعاصرة، وجاء ذلك خلال دورة المجلس الشعبي الولائي التي انعقدت نهاية الأسبوع الفارط وخصصت جدول أعمالها لمناقشة ملف قطاع السياحة، حيث أكد العضو المعني بأن سكيكدة مدينة متوسطية تمتلك مقومات سياحية طبيعية خلابة والسياحة برأيه لا تتلخص في فنادق وشواطيء فقط وانما تتعداها إلى مقومات يعتبرها البعض لا أهمية لها ،لكن في الحقيقة تشكل حسبه عماد السياحة بالولاية، مقدما مثالا على المدينة العتيقة «السويقة» واعتبرها جوهرة حقيقية قائلا أنه كان من المفروض على السلطات المحلية أن تولي أهمية القصوى لهذا المكان الذي يعتبر كنزا حقيقيا ومعلما من المعالم التاريخية للمدينة المتوسطية للحفاظ على هذه المدينة من الاندثار، لأن السائح يجذبه قبل كل شيء تاريخ المدينة وعراقتها وتقاليدها بأزقتها وحاراتها و أصوات الباعة وآثارها التي لاتزال شاهدة على مرور حضارات، مقترحا على السلطات الولائية اقامة مدينة تجمع بين الأصالة والمعاصرة للمحافظة على إرث المدينة، وأعطى مثالا بالعواصم الكبيرة عربيا كالقاهرة واسطمبول بتركيا و كيف أن الأماكن القديمة والتاريخية تكون مقصدا للسياح.
من جهة أخرى أعاب العضو قمري اهمال اللجنة التي أعدت ملف المقومات التاريخية والفلاحية للولاية كما هو الحال للحمضيات ومختلف الحلويات والأطباق التي تشتهر بها المدينة ناهيك عن الأهمية التاريخية التي تكتسيها الولاية باحتضانها هجومات 20 أوت، و هي مقومات من شأنها أن تجلب مداخيل معتبرة للخزنية العمومية في حال تم استغلالها في الفعل السياحي بشكل جيد وما عدا ذلك تبقى السياحة في هذه الولاية حسبه عرجاء وغير متكاملة.
كمال واسطة