وثـائق رسـمية بـمواقـع رمـي النـفايــات بـقالمـة
أطلقت ولاية قالمة أمس الأحد مشروعا هاما لرسكلة النفايات و تنظيم عمليات الفرز بمواقع الجمع المتواجدة بالإدارات العمومية قبل تحويل هذه النفايات إلى المركز التقني للردم بمنطقة بوقرقار قرب مدينة هليوبوليس لمعالجتها و التخلص منها وفق تقنيات الردم الحديثة حتى لا تتحول إلى عامل مؤثر على البيئة و المحيط الزراعي و العمراني المجاور.
و قال المشاركون في ملتقى حول الفرز الانتقائي للنفايات المنظم بجامعة 8 ماي 45 بأن المشروع يهدف إلى وضع حد لظاهرة رمي الوثائق الإدارية الرسمية التي تحمل أسرار الناس و الهيئات الإدارية بمواقع جمع النفايات و تركها هناك تقذفها الرياح و تنقلها عبر الشوارع لتصبح لعبة في يد الأطفال وربما في يد عصابات تحترف التزوير واستعمال الوثائق المزورة و انتحال صفة الغير. الملتقى شاركت فيه الوكالة الوطنية للنفايات و مديرية البيئة و رؤساء المكاتب و المصالح الإدارية و عمال النظافة بالبلديات و جمعيات محلية تعنى بشؤون البيئة و إطارات من قطاع التربية و قطاع الشؤون الدينية و جمعيات الأحياء حيث تم تشكيل 4 أفواج عمل لبحث آليات المشروع الجديد و كيفية تطبيقه على أرض الواقع و تحقيق الأهداف المرجوة و في مقدمتها التحكم في النفايات الإدارية و وضع حد لاستباحة أسرار الناس و الهيئات الإدارية و تركها في الشوارع و المفارغ الفوضوية عرضة لتداول غير مشروع قد تنجر عنه عواقب وخيمة عندما تقع هذه الوثائق بيد عصابات إجرامية لا تتردد في استعمالها لتحقيق مآرب و أهداف بطرق غير قانونية.
و قال مدير البيئة بقالمة صابر خلف الله أمام المشاركين في الملتقى بأنه من غير المقبول ترك أسرار الناس في الشوارع و انه حان الوقت لتنظيم عمليات جمع النفايات الإدارية بطرق آمنة و مراقبتها و التخلص منها حتى لا تقع بين أيدي الغير، مضيفا بان والي الولاية تعمل على إنجاح المشروع النموذجي لتنظيم الفرز الانتقائي للنفايات عبر الولاية و تولي أهمية كبرى للنفايات الإدارية من خلال تكوين المكلفين بالجمع على مستوى الإدارات و تعيين مسؤولين إداريين كمشرفين على العملية بداية من المكاتب الإدارية إلى غاية مواقع الجمع المتواجدة بالهيئة الإدارية المعنية و شحن هذه النفايات الورقية إلى مركز الردم ببوقرقار. و قالت عصمة آمال مديرة تنمية الاقتصاد الأخضر بالوكالة الوطنية للنفايات بان مشروع الفرز الانتقائي للنفايات يكتسي أهمية بيئية و اقتصادية و اجتماعية كبرى و هو لا يقتصر على النفايات الإدارية وحدها بل سيعمم على كل أنواع النفايات عبر كل المواقع بداية من الإدارة و المنزل و المدرسة و الأسواق التجارية، مؤكدة بأن الجميع معني بتنظيم عمليات الفرز الانتقائي لوضع حد لفوضى النفايات و اختلاطها. أفواج العمل المشكلة تتكون من فوج الإدارات، فوج الأحياء السكنية، فوج المدارس و فوج الأئمة و عمال النظافة التابعين للبلديات و عمال النظافة بالمكاتب الإدارية، و ستضع هذه الأفواج خطط العمل و تقدم مقترحاتها للسلطات الولائية للنظر فيها قبل الانطلاق في تطبيق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات بالولاية و ستكون البداية بالهيئات الإدارية لوضع حد نهائي لظاهرة كشف أسرار الناس و الإدارات و تركها في يد الأطفال و ربما عصابات التزوير و استعمال المزور و السطو على حقوق الآخرين.
فريد.غ