تحقيقات في نشاط شبكات الدعارة بالأقطاب العمرانية الجديدة بعنابة
فتحت مصالح الأمن بعنابة، تحقيقا في استغلال سكنات شاغرة وأخرى يقيم فيها عزاب ومطلقات بالتجمعات السكنية الجديدة، في نشاط شبكات الدعارة والقيام بأعمال غير أخلاقية.
واستنادا لمصدر عليم، فإن عدم التحاق جميع المستفيدين بسكناتهم الاجتماعية ساعد في انتشار الظاهرة، مضيفا بأن نشاط الدعارة انتقل من الإقامات السكنية والشريط الساحلي إلى التجمعات السكنية غير الآهلة بالسكان، لإبعاد الشبهة وعدم التعرف على هوية الأشخاص الذي يترددون على الشقق الشاغرة لممارسة الدعارة والرذيلة وتعاطي الخمور والمخدرات. وتعمل مصالح الأمن على البحث والتحري، من أجل الوصول إلى الأشخاص الذي يؤجرون السكنات ويسهلون عمليات القيام بالأفعال المشبوهة المخلة بالأحياء من أجل توقيفهم. ووفقا لمصادرنا، فقد تحول نشاط شبكات الدعارة بعد عملية توقيف مجموعة من الفتيات رفقة رجال، قبل أشهر داخل شقق فردية بالإقامة السكنية الواقعة بحي سيدي عاشور، من وسط المدينة والضواحي إلى الأقطاب العمرانية الجديدة على غرار الكاليتوسة بوخضرة، بوزعرورة، لاستغلال الشقق الموجودة هناك، واستقبال النساء والرجال من مختلف الأعمار لممارسة الدعارة. وأكدت مصادرنا بأن توقيفهم يكون صعبا بسبب عدم التبليغ، عكس العمارات أو الأحياء التي تقطن بها عائلات، تستطيع اكتشاف الحركات المشبوهة من البداية، ليتم التبليغ عنهم. كما ساعد وجود منحرفين تم ترحيلهم حديثا من الأحياء الفوضوية في دعم نشاط شبكات الدعارة و التستر عنها، خاصة وإنهم كانوا يشيدون بيوتا فوضوية لتحويلها إلى أماكن لممارسة الدعارة، وهو ما كانت تسجله تدخلات دوريات عناصر الشرطة، بعد تلقي بلاغات من موطنين، تفيد قيام منحرفين بأعمال غير أخلاقية على مستوى تلك الأحياء. ح.دريدح
7 سنوات سجنا لشخص استدرج قاصرا و اعتدى عليه جنسيا
أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، المعتدي على قاصر جنسيا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، بعد استدراجه على متن دراجة نارية، إلى مكان مظلم بمحيط حديقة التسلية بحي الريم، غرب وسط مدينة عنابة، وقد التمست النيابة ذات العقوبة في حق المتهم (ح.ج) لارتكابه جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصر .
تعود وقائع القضية إلى تاريخ 31 أوت 2016 حيث صرح الضحية (ع.ن.ا 16 سنة) بأنه كان بحي السهل الغربي مقر سكناه، فتلقى مكالمة هاتفية ليلا من صديقه (ح.ف) يخبره بأنه قادم على متن دراجة نارية و معه المتهم (ح.ج) لمرافقتهما لإحضار دراجة نارية أخرى، فاتجهوا إلى حي الريم، ولدى وصولهم بالقرب من حديقة التسلية و في مكان مظلم وقعت مناوشات بين المتهم و(ح.ف) الذي لاذ بالفرار. ليُخرج المتهم سكينا حسب رواية الضحية للاعتداء عليه، و دفاعا عن نفسه ضربه بحجر و نزع منه السكين فرد عليه المتهم بالضرب بالحجارة فأصابه في رأسه، وسلب منه مبلغ 600 دج، واعتدى عليه جنسيا تحت التهديد ثم ركب على متن الدراجة النارية ولاذ بالفرار.
وصرح الشاهد (ح ف) بأنه التقى بالمتهم وكان فوق دراجة نارية فطلب منه مرافقته إلى حي الريم لإحضار دراجة نارية أخرى، فرفض و طلب منه المتهم أن يحضر صديقه الضحية فرافقهما، وحينما ذهب أضاف بأنه لا يعلم ما حدث بينهما بعد ذلك، و لم يلاحظ أي تصرف يوحي بأنه سيعتدي عليه جنسيا، ولدى مرافقتهما إلى حي الريم، تركهما في مكان مظلم وغادر المكان.
و أكد الضحية في مواجهة المتهم أمام محكمة الجنايات، بأنه تلقى مكالمة هاتفية من صديقه (ح ف) لمدة 22 ثانية كما بينته التحريات من خلال سجل المكالمات، من أجل الذهاب معهما لجلب دراجة نارية أخرى، وعند الوصول بالقرب من حديقة التسلية، توقف وهدده باستخدام سلاح أبيض قبل الاعتداء عليه جنسيا، وهو ما بينته الشهادة الطبية لدى عرضه على الطبيب الشرعي، حيث جاء في التقرير و جود أثار الاعتداء الجنسي . وأمام مواجهة المحكمة للمتهم بالقرائن التي تدينه، أنكر كل ما نسب إليه، ونفى رواية اصطحاب الضحية معه على متن الدراجة النارية.
حسين دريدح