السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

القطاع الاقتصادي بقالمة مازال بعيدا عن تطلعات السكان


95 بالمائــة من المؤسســـات لا توظــف أكثــر من 9 عمـــال  
مازال القطاع الاقتصادي بقالمة، لم يبلغ بعد مستوى الأهداف التي ينتظرها السكان منذ عدة سنوات، بالرغم من الدعم الكبير الذي يتلقاه في إطار برنامج إنشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، في محاولة لخلق مزيد من مناصب العمل و الثروة لإنعاش خزينة الولاية التي تعاني من شح الموارد المالية منذ عدة سنوات، و لم تتمكن من الاستجابة لانشغالات السكان المطالبين بالعمل و تحسين إطار الحياة العامة بالمدن و القرى و المناطق النائية.     حسب مديرية الصناعة و المناجم بقالمة، فإن 95 بالمائة من المؤسسات النشطة بالقطاع الاقتصادي العمومي و الخاص، هي مؤسسات مصغرة أو ما يعرف بالمؤسسات العائلية التي لا توظف أكثر من 9 عمال.  و أضافت المديرية أمام دورة المجلس الشعبي الولائي، بأنه توجد بالولاية 5860 مؤسسة مصغرة توظف نحو 13 ألف عامل، و تستحوذ هذه المؤسسات على عدة قطاعات إنتاجية لكن دورها في مجال التشغيل و إنشاء الثروة المدرة للجباية مازال بعيدا عن الأهداف المسطرة.  
و يرى المتابعون لشؤون المؤسسات الاقتصادية بقالمة، بأن التردد و الخوف من المستقبل و انعدام التخطيط و الرؤية الجيدة ، و كذا نقص الأموال و الخبرة، هو الذي دفع المستثمرين الخواص إلى الاعتماد على خيار المؤسسات العائلية المصغرة، و تفادي نظام المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الكبيرة القادرة على تحريك التنمية و استقطاب العمالة المحلية المعطلة، و خلق الثروة المنعشة للخزينة المتداعية.  
و غالبا ما يختفي هذا النوع من المؤسسات العائلية بمجرد انسحاب المسير من الميدان و حدوث خلافات بين المقربين منه، و لا يوجد بهذه المؤسسات نظام يسمح بمواصلة النشاط و الإبقاء على مناصب العمل.  
ولا يتجاوز عدد الموظفين بالمؤسسات المصغرة و المؤسسات المتوسطة و الكبيرة بقالمة سقف 22 ألف عامل، يشتغلون بأكثر من 6 آلاف مؤسسة عمومية و خاصة بينها مؤسستان فقط مصنفتان كمؤسستين كبيرتين توظفان أكثر من 250 عاملا، و 5 مؤسسات عمومية متوسطة تعيش أوضاعا مالية معقدة، و لا يتجاوز عدد عمالها 600 عامل يعانون من توقف الأجور و تراجع النشاط إلى حد التوقف التام، و ذلك مثل ما يحدث بمركب الدراجات و مركب الخميرة ببوشقوف و مركب الخزف الذي دخل في شراكة فاشلة مع متعامل إيطالي.  
و بالرغم مع عدم قدرته على إنشاء عدد أكبر من مناصب العمل، فإن قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عرف نموا يتجاوز 6.7 بالمائة السنة الماضية، مدعوما بتحفيز من المسؤولين المحليين الذين يراهنون على القطاع الاقتصادي الخاص لإنشاء مزيد من مناصب العمل و الموارد الجبائية المنعشة للخزينة المحلية.  
و يستحوذ قطاع الخدمات على أكبر عدد من مؤسسات الخواص بمجموع 3085 مؤسسة، يليه قطاع الأشغال العمومية و البناء بنحو 2000 مؤسسة تقريبا، ثم قطاع الصناعات التحويلية بأكثر من 500 مؤسسة، و قطاع الفلاحة بأكثر من 70 مؤسسة، و أخيرا قطاع الطاقة و المناجم بنحو 32 مؤسسة.  
  فريد.غ  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com