السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

ذراع لحرش بقالمة


ملف الأراضي البيضــاء بالمنطقــة الصناعيـــة على طاولـــة الهيئــة المالكــة  
أفادت مصادر من مديرية الصناعة و المناجم بقالمة، بأن ملف ما أصبح يعرف بالأراضي البيضاء بالمنطقة الصناعية ذراع لحرش في قالمة، قد عاد إلى الواجهة من جديد، بعد ركود دام عدة سنوات بسبب المشاكل التقنية و الإدارية التي مرت بها أكبر منطقة صناعية دخلت مرحلة الإنجاز بالولاية، في انتظار المنطقة الكبرى حجر مركب ببلدية عين رقادة جنوبي الولاية.  
و أضافت ذات المصادر خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المنعقدة نهاية الأسبوع الماضي، بأنه تم تعيين فريق تحقيق و معاينة ميدانية لإحصاء القطع الأرضية البيضاء، و التي بقيت مهملة و لم تعرف أي بادرة أو نشاط لإنجاز المشاريع المقررة في عقود الاستفادة المسلمة للمستثمرين قبل 20 سنة تقريبا، و أسفرت التحقيقات عن وجود 16 قطعة أرضية مهملة ستكون محل إجراءات صارمة من طرف الهيئة العمومية المالكة للمنطقة الصناعية ذراع لحرش، و قد تصل هذه الإجراءات إلى حد فسخ العقود و منح القطع المهملة لمستثمرين آخرين إذا لم تسفر الإعذارات القانونية عن أية نتيجة.  و تأتي هذه الإجراءات، استجابة لنداءات أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين لم يتوقفوا عن المطالبة بتحريك قطاع الاستثمارات الخاصة و وضع حد للتلاعب بالعقار الصناعي و تحويله إلى أغراض أخرى، بعد الحصول عليه بالدينار الرمزي تقريبا لإقامة مشاريع منتجة للثروة و مناصب عمل.  و حثت مديرية الصناعة و المناجم الهيئة المالكة للمنطقة الصناعية ذراع لحرش، على ضرورة الإسراع في إعداد تقرير حول القطع المهملة و تقديمه لوالي الولاية للنظر فيه و اتخاذ القرار المناسب لوضع حد لمحاولات التلاعب بهذه القطع، و ذلك بتركها مهملة وسط الوحدات الإنتاجية التي دخلت مرحلة النشاط، و تلك التي توجد في مرحلة الإنجاز.  و قد أنشئت المنطقة الصناعية ذراع لحرش بقالمة سنة 1990 على مساحة تقارب 45 هكتارا، مقسمة إلى 70 قطعة أرضية منحت كلها للمستثمرين بعقود إدارية، لكن عملية استغلال هذه القطع و إطلاق المشاريع المتفق عليها عرفت صعوبات كبيرة أدت إلى تأخر الاستثمار بالمنطقة، و إلى عزوف بعض أصحاب القطع الأرضية الذين تركوها مهملة وسط نسيج صناعي متنامي.  
و دخل 12 مشروعا حيز النشاط بالمنطقة، فيما انطلقت الأشغال بنحو 42 مشروعا آخر، مقابل 16 قطعة بيضاء ظلت تغزوها الأشواك و النفايات و بقايا مواد البناء.   و ظل المستثمرون يشكون من تأخر مشاريع التهيئة و الربط بشبكات الماء و الكهرباء و الغاز، و اشترطوا إطلاق عمليات إنجاز الوحدات الصناعية بوصول الشبكات الحيوية و تأمين المنطقة المتواجدة بموقع معزول عن المحيط العمراني، و استجابت سلطات ولاية قالمة إلى هذه المطالب و حصلت على اعتمادات مالية كبيرة لإيصال الكهرباء و الغاز و المياه و تعبيد الطرقات، و كذا إنشاء نظام للحراسة، لكن النشاط الاستثماري ظل محتشما و لم يتحرك إلا في السنوات الأخيرة تحت ضغط من المشرفين على قطاع الاستثمارات، و الذين يحاولون إحداث ديناميكية تنموية لإنشاء مناصب العمل و الثروة المنعشة للجباية المحلية التي تعاني من شح الموارد المالية.    
   فريد.غ    

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com