مدير الخدمات الجامعية بأم البواقي يقول أنهم تدخلوا في أمر ليس من صلاحيتهم

طلبــة بالإقامـــة الجامعيـــة خيـــاري محمد لخضــر يشعلــون النـــار للمطالبــــة بالأنترنيت!
قام، ليلة أمس الأول، طلبة الإقامة الجامعية خياري محمد لخضر بعين البيضاء في أم البواقي، بالاحتجاج في مدخل الإقامة مع إضرامهم النيران في بقايا أفرشة وأغطية وبقايا أبواب خشبية، ما أدى لتصاعد ألسنة اللهب وسحب الدخان الكثيفة، وطالب المحتجون المدير العام للخدمات الجامعية بالتدخل وتوقيف المسؤولة الأولى على الإقامة بسبب جملة من المشاكل على رأسه فضاءات الترفيه، وهي المشاكل التي اعتبرها المسؤول الأول على قطاع الخدمات الجامعية بالولاية، عارية من الصحة، مشيرا بأن الطلب الذي رفعه الطلبة ليس من صلاحياتهم، مبينا بأنهم افتعلوا حادثة التسمم الجماعي سعيا وراء تشويه صورة مديرة الإقامة. المحتجون، نددوا بما أسموه الظروف المزرية التي يعيشونها داخل الحي الجامعي، انطلاقا من انعدام نوادي انترنت، الأمر الذي جعل الإقامة محرومة من فضاءات للترفيه، ودفع الطلبة المقيمين مكرهين لممارسة رياضة واحدة حسب وبإمكانياتهم الخاصة، كما عرج المحتجون على انعدام المياه داخل الأجنحة ما أدى بهم لجلبها عبر دلاء و من المحيط الخارجي للإقامة، إضافة إلى رداءة الوجبات الغذائية المقدمة لهم بمطعم الإقامة، والتي تجعل كثيرين منهم يعزفون عن أكلها، وتمنعهم العزلة المفروضة عليهم في ظل الموقع الجغرافي الذي تتواجد به الإقامة بمخرج المدينة على طول طريق خنشلة من التوجه للمطاعم الخاصة البعيدة، وندد المحتجون بغلق المديرة لباب الحوار وعدم استجابتها لجملة الانشغالات المطروحة على مستواها.   مدير الخدمات الجامعية بغو صالح، و في ظل تعذر اتصالاتنا بالمسؤولة الأولى عن الإقامة ، كشف بأن الطلبة احتجوا ورفعوا مطالب ليست من صلاحياتهم، مؤكدا بأن التغيير من أجل التغيير لا يتم في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه معين في منصبه لفترة قصيرة وسيطلع مستقبلا على الأوضاع داخل كل إقامة، مضيفا بأن الطلبة افتعلوا نهاية الأسبوع الماضي قضية التسمم الغذائي، فالتحاليل المخبرية التي أجريت على الوجبات الغذائية المقدمة بمطعم الإقامة أثبتت سلامتها، ما يعني بأن الطلبة حاولوا الضغط بتوقيف المديرة عن طريق حادثة التسمم و بعد عدم نجاحها احتجوا وأضرموا النيران.    أحمد ذيب 

رصد أزيـد من مليـاري سنتيم لترميم عيــادة تعرضت للتخريــب
كشف، أمس، والي أم البواقي بريمي جمال الدين عن رصد الولاية لمبلغ مالي تجاوز مليار سنتيم، من أجل صيانة العيادة متعددة الخدمات بعين فكرون، و التي تعرضت للتخريب ونهب محتوياتها مباشرة بعد استلامها، في غياب تام لمرافقة قطاع الصحة في تلك الفترة لهاته المنشأة الصحية، ودعا الوالي ممثلي المجتمع المدني بالولاية والسكان القاطنين بمحاذاة المرافق التنموية، بالمحافظة على هاته المرافق و حمايتها من أن تطالها عمليات التخريب.
الوالي وفي معاينته للأشغال الجارية لترميم العيادة التي تعرضت لتخريب شامل بحي المالحة بعين فكرون، بين بأن المشروع انتهت به الأشغال في فترة سابقة واستلمه قطاع الصحة بالولاية، غير أن القطاع لم يستغلها وتعرضت لتخريب شامل امتد حتى للافتة التي تزين الواجهة الرئيسية، أين نهب مجهولون تجهيزات العيادة وأغراضها و حطموا جدرانها للاستيلاء على أبوابها و نوافذها، مشيرا بأنه حرك دعوى قضائية ضد مجهول مبديا استياءه من عدم تدخل قاطني الأحياء المجاورة لحماية المشروع، مؤكدا في ذات السياق، على أن مدينة عين فكرون مدينة منكوبة في ظل عدم تدخل أية جهة لإنقاذ المرفق الصحي من الضياع.
وكشفت الجولة التي قادتنا بمعية الوالي للعيادة، على تعرض جميع محتوياتها للسرقة انطلاقا من الأبواب والنوافذ، و مرورا بالشبكة الداخلية للتسخين والمياه، وصولا لتجهيزات التسخين المركزية، وأشار مدير التجهيزات العمومية على أن المبلغ الذي رصدته الولاية يقدر بـ2.3 مليار سنتيم موجه أساسا لإعادة ترميم ما تم تخريبه.    
أحمد ذيب