أبدى مواطنون بحي الحدادة بعاصمة ولاية جيجل، تذمرهم الشديد من طريقة تصرفات سائقي الحافلات الخواص عبر خطي نقل المسافرين بالمنطقة، إذ تستغرق الحافلات وقتا طويلا للوصول إلى محطتي نقل المسافرين، الشرقية أو الغربية، وأشار المعنيون بأن المعاناة استمرت لسنوات، رغم تقديم عديد الشكاوي لمصالح مديرية النقل بالولاية لتفعيل عنصر الرقابة.
و أفاد سكان حي الحدادة أحد أكبر الأحياء بولاية جيجل للنصر، بوجود مشاكل عديدة، متعلقة بتصرفات الناقلين و هو التأخر الكبير في تنقل الحافلات، أين تقضي الحافلات العاملة عبر الخط الرابط بين الحي و المحطة الغربية، و كذا الخط الرابط بين الحي و المحطة الشرقية، وقتا كبيرا يفوق 45 دقيقة في مسافة لا تتجاوز 4 كلم كأقصى تقدير على حد تعبيرهم، رغم أن الطريق الذي تسلكه الحافلات المعنية، لا يوجد به اختناق مروري يتسبب في تعطل أصحاب الحافلات والوصول في الوقت المحدد، و إنما نتيجة تصرفات بعض قابضي الحافلات وسائقيها، من خلال توقفهم لدقائق عديدة بمختلف المواقف المخصصة .
وقال المتحدثون، بأن الحافلات التي تعمل عبر الخط الرابط بين الحي ومحطة السكة الحديدية، تقضي ما يفوق 45 دقيقة بدون مبرر، الأمر الذي يتسبب في تأخر العمال عن مقرات عملهم، ووقوع العديد من تلاميذ الثانوي في مشاكل مع مدراء مؤسساتهم التربوية، وصلت في مرات عديدة إلى طردهم و منعهم من الدخول بدون حضور الأولياء، كما استغرب المتحدثون من توقيت بدء عمل الحافلات في الفترة الصباحية، بالتقريب في حدود الساعة السادسة صباحا، ما صعب من تنقل و وصول مواطنين إلى مقرات عملهم في الوقت المحدد ، خاصة التي تقع في مناطق بعيدة و جبلية على غرار بلديتي الميلية و بن ياجيس.
وقال المواطنون، بأن المشكل المطروح، يتكرر عبر خط النقل الآخر، و الرابط بين الحي و وسط المدينة، و يشهد وقوع نفس المشاكل، وتأخرا كبيرا في الوصول إلى المحطة الغربية، رغم قصر المسافة التي لا تتجاوز 3 كلم، بحيث يقضي المسافرون، ما يفوق 40 دقيقة كاملة، مشيرين إلى وقوع عدة مناوشات بين الركاب و العاملين بالحافلات في عدة مرات، و قد ناشد المواطنون السلطات الولائية و على رأسها مديرية النقل، التدخل لإيجاد حلول لمثل هذه التصرفات و السلوكات غير الحضرية، و التي أثرت سلبا في حياة المواطن، مطالبين من مديرية النقل، بضرورة تفعيل عنصر الرقابة لضمان جودة الخدمة المقدمة.
كـ طويل
